يلدريم يعلق على ازمة التأشيرات مع الولايات المتحدة

أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، عن أمله في أن تعود العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، إلى سابق عهدها بأقرب وقت ممكن، عقب أزمة التأشيرات بين البلدين.

وفي كلمة له خلال اجتماع الولاة في قصر “جانقايا” التابع لرئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة، قال يلدريم إن تركيا لن تتخلّى عن مبدأ ضبط النفس في مرحلة تتصاعد فيها التوترات الإقليمية والعالمية.

ومساء الأحد الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية، تعليق منح التأشيرات في مقرها بأنقرة وقنصلياتها في تركيا “باستثناء المهاجرين”.

وعلى الفور ردت السفارة التركية لدى واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل، وذلك بتعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع قنصلياتها بالولايات المتحدة.

ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس متين طوبوز، الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس”.

وعلى صعيد جهود مكافحة الإرهاب، أكّد يلدريم أنه منذ مطلع العام الحالي، تمّ سجن ألف من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في تركيا، ومنع 53 ألف شخص متهمين بالإرهاب من دخول البلاد، من 146 دولة مختلفة.

وحول التطورات الإقليمة والتحركات العسكرية التركية على الحدود السورية، قال يلدريم “ليست لدينا أطماع في أراضي الدول الأخرى، وندرك أن هناك محاولات لإنشاء ممر إرهابي داخل سوريا ونتخذ تدابيرنا حيال ذلك مسبقًا”.

وأكّد رئيس الوزراء أن بلاده لا تريد حزامًا إرهابيًا في المنطقة، وتبذل جهودًا حثيثة من أجل تأسيس حزام سلام واستقرار، وهي تتواجد بشكل فعلي على الأرض من أجل اتخاذ التدابير بشكل فوري.

وأوضح أن التطورات الأخيرة في إدلب، هدفها الأساسي هو تأسيس السلام الدائم في وسوريا وضمان إنهاء الظلم المستمر منذ أعوام.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن الجيش التركي انطلاق أنشطة استطلاعية لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التوتر في محافظة إدلب السورية، بموجب اتفاق الأستانة.

وأشار الجيش إلى أن تلك الأنشطة تندرج في إطار التحرك العسكري الذي ستجريه القوات التركية في إدلب، بالتنسيق مع قوات باقي الدول الضامنة لمحادثات أستانة (روسيا وإيران).

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.

الاناضول
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.