قال بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي اليوم الخميس، إنّ كافة الخيارات تجاه التطورات الحاصلة في اقليم شمال العراق، مطروحة على طاولة الحكومة التركية.
وأوضح بوزداغ في تصريح صحفي، أنّ تسلسل الخطوات التي ستقدم عليها تركيا تجاه اقليم شمال العراق، مرتبط بتطورات الأحداث هناك، وأنّ أنقرة تمتلك خططًا للرد على أي جديد في الاقليم.
وأضاف بوزداغ إنّ إدارة الاقليم هي الجهة التي أقدمت على خطوات من شأنها زعزعة استقرار المنطقة والزج بها إلى المحرقة ونشر الفوضى في العراق، وأنّ الاقليم خسر حين ظنّ أنه سيخرج بمكاسب جديدة عقب الاستفتاء الباطل الذي أجرته أواخر الشهر الفائت.
وأشار بوزداغ إلى أنّ تركيا تدعم تقييم الوضع في محافظة كركوك، في إطار وحدة الأراضي العراقية والنظام الدستوري العام للبلاد.
وتابع بوزداغ قائلاً: “العرب والتركمان والأكراد يعيشون في كركوك، ومعروف بأنّ كركوك مدينة تركمانية منذ زمن بعيد، ولذا يجب صيانة الوضع الديمغرافي هناك، فتركيا ستقف بقوة في وجه سعي منظمة “بي كا كا” لإيجاد رقعة لنفسها في كركوك”.
وفرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية خاطفة على مدى اليومين الماضيين السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.
وسيطرت البيشمركة على تلك المناطق في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي شمال وغربي البلاد صيف 2014.
وكان البرلمان العراقي صوت على قرارات في سبتمبر/أيلول الماضي تضمنت إجراءات ضد الإقليم في أعقاب استفتاء الانفصال الباطل، الذي جرى يوم 25 من الشهر ذاته.
وفي سياق منفصل، وحول المباحثات التركية الأمريكية بشأن أزمة التأشيرات، قال بوزداغ: “صرح مسؤولو الخارجية التركية بأن اجتماع الأمس بين وفدي تركيا وأمريكا كان بناءا للغاية، وأنا حصلت على معلومات خاصة تفيد بأن الاجتماع كان ايجابيا والأطراف فهمت بعضها بشكل جيد”.
والإثنين الماضي، وصل تركيا، وفد أمريكي، برئاسة مساعد مستشار وزارة الخارجية، جوناثان كوهين، لبحث سبل حل الأزمة مع مسؤولين أتراك.
وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها وفي القنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء الهجرة”.
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.
يأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة بإسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس”.
وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط “طوبوز” بالمدعي العام السابق الفار “زكريا أوز”؛ ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.