قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، إن بلاده مصممة على مواصلة دعم مبادرات الدول الإفريقية التي تهدف لتحقيق التنمية من كافة النواحي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر وزراء التعليم التركي- الإفريقي، المنعقد بمدينة إسطنبول، أشار فيها إلى أن المؤتمر سيسهم إيجابيًا في العلاقات بين تركيا والدول الإفريقية.
وشدد على أن كلًا من وزارة التعليم، وهيئة التعليم العالي، ووقف المعارف التركية، ووكالة التعاون والتنسيق “تيكا”، مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم للمشاريع الموعودة في إطار سياسة انفتاح تركيا على الدول الإفريقية.
وأكد أن استقلال وحرية وسلام البلدان الإفريقية تعد أولوية دائمة في السياسة الخارجية لتركيا.
وأشار يلدريم، إلى أن مبدأ بلاده يدعو لتحقيق التنمية في إفريقيا وتركيا معا.
ولفت إلى أن العلاقات بين تركيا والبلدان الإفريقية تتزايد يومًا بعد يوم مع سياسة الانفتاح التي بدأتها أنقرة على إفريقيا.
وتطرق إلى إعلان بلاده 2005 “عام إفريقيا”، قائلا إن الاستثمارات في القارة السمراء بدأت بالتزايد منذ ذلك التاريخ.
وأردف “سنواصل مشاطرة خبراتنا وتراكماتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية وكافة إمكاناتنا ومواردنا مع أشقائنا الأفارقة، على أساس المصلحة المشتركة”.
وذكر يلدريم، أن عدد السفارات التركية في البلدان الإفريقية اليوم ارتفع إلى 39 سفارة بينما كان 12 في 2002، وبنفس الشكل زاد عدد السفارات الإفريقية بأنقرة من 10 في 2002 إلى 33 حاليًا.
كما أكد أنه سيتم عقد القمة الثالثة للشراكة التركية- الإفريقية في إسطنبول في 2019، لاستعراض كافة الأمور والتطورات التي تم تحقيقها حتى ذلك التاريخ، وتحديد النواقص ووضع خارطة طريق للمستقبل بخصوص العلاقات.
وبيّن أن مؤتمر وزارء التعليم التركي- الإفريقي، تناول مواضيع تطوير التعاون وتبادل الخبرات بمجال التعليم وزيادة التعاون لمواجهة منظمة “غولن” الإرهابية، التي باتت تشكل خطرًا دوليًا.
كما أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن حجم تجارة أنقرة مع دول القارة الإفريقية حاليًا وصل إلى 25 مليار دولار أمريكي بعد أن كان 3.6 مليار دولار في 2003.
وشدد على ضرورة البحث عن سبل جديدة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين تركيا والبلاد الإفريقية بشكل أكبر.
وتطرق إلى أنشطة “تيكا” في إفريقيا، قائلا إنها “تمتلك 20 مكتبًا في الوقت الحالي، وتواصل دعمها للمنطقة في مجالات عديدة مثل الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وتأمين مياه شرب صالحة، والزراعة وتنظيم دورات تدريب مسلكية ومهنية، والطاقة والسياحة”.
وأفاد أن قيمة مشاريع المسؤولية الاجتماعية التي نفذتها تركيا عبر “تيكا”، بين عامي 2004 و2014، في إفريقيا بلغت 730 مليون دولار، ووصلت في 2015 وحده إلى 101 مليون دولار، و396 مليون دولار في دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وأشار إلى أهمية التعليم من أجل توفير التنمية الاجتماعية- الاقتصادية والازدهار والاستقرار في البلاد الإفريقية.
وذكر أن “تركيا وقعت على 40 اتفاقية في مجال التعليم مع 26 بلد إفريقي، وما تزال المفاوضات مستمرة على اتفاقيات تعاون أخرى مع 20 بلد أيضًا، وأهمها تأمين منح دراسية للطلاب وتبادل الطلاب”.
وأوضح أن 3 آلاف و891 طالب من إفريقيا يتلقون تعليمهم في تركيا في إطار برنامج المنح.
وأشار إلى أن 14 ألفًا و274 طالبًا، و150 مدرسًا جاؤوا إلى تركيا.
الاناضول