تمكن طلاب كلية الهندسة في جامعة دوملو بينار التركية، في ولاية كوتاهية (وسط)، من تصميم وصناعة سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية، بإمكانيات محلية.
وأطلق الطلاب على سيارتهم الجديدة اسم “العملاق A” وصنعت تحت إشراف “تجمع دوسكارت للسيارات العاملة بالطاقة البديلة” والتي أسسها طلاب جامعة دوملو بينار عام 2009.
وتمكن تجمع دوسكارت منذ تأسيسه من صناعة ثلاث سيارات تعمل بالطاقة البديلة، اثنتان منها بالطاقة الكهربائية وواحدة بالطاقة الشمسية.
وتعد سيارة “العملاق A”، نسخة مطورة من قبل الطلاب الجدد، حيث تمكنوا من زيادة سرعة السيارة لتصل 85 كيلو مترا/ الساعة، كما خفضوا مدة شحن بطارية السيارة.
وقال رضوان كوزلو، الطالب في قسم الهندسة الميكانيكية، أحد المشاركين في صنع السيارة: “إنّ أول سيارة كهربائية صنعها الطلاب كانت في 2014، أما سيارة العملاق A التي صنعناها هذا العام فهي نسخة مطورة عن سابقتها”.
وأشار إلى أن السيارة الكهربائية الأولى كانت أقصى سرعة تصل إليها هي 70 كيلو مترا/الساعة، موضحًا أنهم تمكنوا من رفع سرعتها إلى 85 كيلو مترا/الساعة بجهود طلاب من أقسام هندسة الحواسيب والإلكترونيات والميكانيك.
وأضاف كوزلو: “تمكن طلاب هذا العام من تخفيض عدد ساعات شحن البطارية من 13 ساعة إلى 3 ساعات باستخدام تقنيات الشحن السريع”.
وأكد كوزلو أنّ هدفهم هو صناعة سيارة كاملة بإمكانات محلية قائلاً: سيارتنا السابقة التي صنعت عام 2014، استخدمنا فيها محرك مستورد، أما سيارتنا الحالية فمحركها صناعة تركية”.
وأضاف: “أما خطوتنا التالية فهي صناعة محرك سيارة لنصل إلى هدفنا بصناعة سيارة كاملة بإمكاناتنا الخاصة”.
وأوضح أنّ محرك السيارة يصرف وقودا بقيمة 1.5 ليرة (أقل من 50 سنتا) لكل 100 كيلو متر يقطعها، مشيرًا إلى أنهم يهدفون لخفض هذه التكلفة إلى ليرة واحدة (نحو 30 سنتا تقريبا).
ولفت إلى تطويرهم نظام القياس عن بعد (Telemetry) في سيارة العملاق A، ليصل مداه إلى ثلاثة آلاف متر مربع، بدلا من 750 مترا مربعا في السيارة السابقة.
ونظام Telemetry، هو عملية قياس ظاهرة عن بعد باستخدام نظام استشعار، يتم تحويل نتيجة القياس إلى بيانات رقمية وتنقل إلى مكان التحليل لمعالجتها واستخدامها.
وقال كوزلو: “نحن نعلم الجهد الذي تبذله دولتنا من أجل تنفيذ مشروع السيارة الوطنية، ونتمنى أن يكون لنا مكان في المستقبل بصناعة سيارات وطنية تركية”.
من جانب آخر أكد سميح يغيت، الطالب في السنة الثانية بقسم الهندسة الميكانيكية، شغفه في متابعة تفاصيل كل الأعمال التي يجريها زملاؤه في تطوير السيارات، مؤكدا على ثقته بتقديم المزيد من أجل صناعة أكثر تطورا.