بعد اختفائه لـ22 يوماً، تم العثور على رجل الأعمال المصري محمد عبد القوي مقتولاً في منطقة غازي عثمان باشا، في إسطنبول، داخل حاوية للنفايات، وكان جسده ملفوفاً بسجادة، ولم يكن قد تعرَّض للسرقة، لأن محفظة نقوده وهويته وجدتا في جيبه.
وبحسب موقع aksam التركي، نقلاً عن تلفزيون a TV، فإن التاجر المصري كان قد أتى لإسطنبول هذه المرة بغرض الزواج.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن آخر ظهور للضحية كان برفقة رجل سوري.
وأثناء التحدث عن تفاصيل الحادث على الهواء مباشرة اتصل شاهد عيان، رفض ذكر اسمه، قال إن الرجل السوري الذي يظهر برفقة الضحية على كاميرات المراقبة هو سوري الجنسية، ويلقب باسم “فاريماز”، ويعمل مع مجموعة من الأشخاص يقومون بالعمل في أكسراي وتقسيم، الأماكن التي يتواجد بها الأثرياء ورجال الأعمال العرب، حيث يقومون بإحضارهم إلى النوادي الليلية، وكذلك يبيعون لهم النساء.
وكانت منّة ابنة القتيل نشرت تفاصيل عن اختفاء والدها، منذ يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول، عندما وصل إلى إسطنبول، حيث اعتاد القدوم إليها من أجل تجارته وشرائه ملابس أطفال لصالح محال في القاهرة والإسكندرية، موضحةً أنه اعتاد السفر إلى تركيا بشكل شهري تقريباً.
اعتاد عبد القوي عدم التحدث كثيراً مع أهله في مصر بسبب انشغالاته، لكن مرَّت 3 أيام ولم يتواصل فيها عبد القوي معهم؛ ما أصاب ابنته ببعض القلق، فقامت بالاتصال بالفندق الذي ينزل فيه بمنطقة أكسراي، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. فوجئت منة بأن أباها غادر الفندق، مساء يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول ولم يعُد، رغم وجود أمتعته وحقيبته بالغرفة.
موعد طائرة العودة كان في الساعة السادسة صباح يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول، لكن منّة لم تجد والدها في المطار، وتأكدت من شركة السياحة أنه لم يركب الطائرة أصلاً.
أخطر الفندق الشرطة، وتواصلت الأسرة مع السفارة المصرية، لترسل لهم السفارة فيديو يوضح آخر ظهور لعبد القوي عند مغادرته الفندق، مساء 4 أكتوبر/تشرين الأول، وهو يوم وصوله نفسه.
هاف بوست