استجابت السلطات الباكستانية لطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باغلاق المؤسسات التي تتلقى دعما من زعيم الكيان الموازي فتح الله غولن، المطلوب للسلطات التركية بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وقامت باكستان بترحيل المدرس التركي كاتشماز مسعود وزوجته وابنتيه، الذي يشغل منصب المدير السابق لمدارس وكليات “باكتورك”، وهي مدارس خاصة مشهورة في باكستان تتلقى دعما من زعيم الكيان الموازي فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف 2016، الأمر الذي ينفيه غولن.
وبالإضافة إلى كاتشماز، يواجه 285 تركيا من الطاقم التعليمي على صلة بمدارس “باكتورك”، وأسرهم مصير المدير السابق للمدارس والكليات.
ورحلت باكستان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عشرات المدرسين الأتراك المرتبطين بهذه المدارس بعد زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي زار باكستان اواخر العام الماضي، واتفق الطرفان خلال الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، وتوطيد العلاقات التجارية والدفاعية الحالية، واقترح الرئيس الباكستاني إبرام اتفاقية شاملة وطويلة الأجل؛ للتعاون في مجال الدفاع بين باكستان وتركيا، وأعرب عن ارتياحه للتعاون من قِبَل تركيا على تحسين غواصة باكستانية والحصول على طائرة تدريب من باكستان.
باكستان حينها أرادت أن تقدم خطوة لتركيا كبادرة حسن نية، حيث اختارت أن تطرد 130 مُعلمًا مرتبطين بزعيم الكيان الموازي فتح الله غولن، ويفترض أن يغادر هؤلاء المعلمون الأتراك، الذين يعملون في شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية ومؤسسات يديرها جولن، باكستان مع عائلاتهم بحلول 20 نوفمبر، وفق مسؤولين في مؤسسات تعليمية والحكومة، ويطال قرار الحكومة الباكستانية حوالى 450 شخصًا.
من جانبه عبر الرئيس التركي حينها عن سروره من نبأ طرد المعلمين الأتراك من باكستان، حيث قال أردوغان، قبل التوجه إلى لاهور، إن طرد المدرسين نبأ سار، وهو يدل على الأهمية التي توليها باكستان لهذا الجهد. أعتقد أن دولًا أخرى ستشارك في ذلك، ولا أشك في الأمر. فيما شكر رئيس الحكومة التركية، بن علي يلديريم، “باكستان البلد الشقيق”، قائلًا: حصلنا دائمًا على صداقة وتضامن باكستان، واليوم أظهر أشقاؤنا مجددًا دعمهم لمعركتنا ضد حركة جولن.
بالتزامن مع الزيارة أجرت القوات البحرية التركية والباكستانية مناورات بحرية مشتركة في بحر العرب بالمحيط الهندي، حيث جرت المناورات بمشاركة سفن وطائرات ومروحيات وفرقاطات من البلدين؛ وذلك بهدف زيادة قابلية العمل المشترك بين البلدين، وضمان سلامة المياه الإقليمية، وأضافت قيادة القوات البحرية الباكستانية أن المناورات تضمنت تدريبات لرفع كفاءة عمليات الدفاع الجوي والاتصالات والقدرة على القيام بمناورات مشتركة بين أسطولي البلدين.
وكالات