قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ اليوم الاثنين، إنّ أزمة تعليق منح تأشيرة الدخول الحاصلة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، ألحقت أضراراً بمواطني كلا البلدين.
وأوضح بوزداغ في مؤتمر صحفي أثناء اجتماع مجلس الوزراء التركي بالعاصمة أنقرة، أنّ العلاقات التركية الأمريكية شهدت توترات في الماضي، لكنها لم تصل إلى مرحلة تعليق تأشيرات الدخول.
وأكّد بوزداغ استمرار المحادثات بين الجانبين، لإيجاد حل ينهي الأزمة الحاصلة في أقرب وقت ممكن.
وفي التاسع من أكتوبر الجاري، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء المهاجرين”.
وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.
ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس”.
وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط “طوبوز” بالمدعي العام السابق الفار “زكريا أوز”؛ ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016.
وفيما يخص الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرويدر في وقت سابق، قال بوزداغ إنّ أردوغان وشرويدر تربطهما علاقات صداقة قديمة، ويتبادلان من حين لآخر، وجهات النظر حول العلاقات التركية الألمانية والتركية الأوروبية.
وأوضح بوزداغ أنّ أردوغان وشرويدر لم يتطرقا في مكالمتهما الهاتفية الأخيرة إلى العمل القضائي الجاري في تركيا، في إشارة منه إلى الادعاءات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول توسّط شرويدر لدى أردوغان من أجل إخلاء سبيل الناشطين الألمان الموقوفين في تركيا.
وأكّد بوزداغ أنّ الجهاز القضائي في تركيا يتمتّع بالاستقلالية، ويعمل وفق القوانين والدساتير المنصوص عليها.
وتشهد العلاقات الألمانية التركية، توترا في الفترة الأخيرة، على خلفية قضايا مختلفة بينها إيواء برلين إرهابيين تطالب تركيا بتسليمهم إليها، وآخرين محبوسين في تركيا تقول أنقرة إنهم على ارتباط بمنظمات الإرهابية.
الاناضول