هبطت غالبية البورصات العربية بنحو حاد في تداولات الأسبوع الماضي، مع تنامي القلق السائد في المنطقة منذ أن قررت السعودية توقيف أكثر من 200 فرد منهم 11 أميرا و4 وزراء حاليين وعشرات سابقين في البلاد بتهم فساد.
وقال أحمد يونس رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، ومقرها مصر: كان هناك قلق متنام الأسبوع المنصرم بين المستثمرين في المنطقة، بعد قرارات السعودية الأخيرة بشأن مكافحة الفساد وهو ما يراه البعض، سبباً في توقف تدفق الاستثمارات السعودية إلى بقية أسواق المنطقة.
وأصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، السبت الماضي، حزمة أوامر ملكية، قضى أحدها بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، للتحقيق في قضايا الفساد، واتخاذ ما يلزم تجاه المتورطين.
وأضاف يونس في اتصال هاتفي مع “الأناضول”: نعتقد أن وتيرة التراجعات ستهدأ وستتحول الأسواق نحو الصعود هذا الأسبوع.
وجاءت بورصة دبي في صدارة الأسواق الخاسرة، بعد انخفاض مؤشرها العام بنسبة 4.8 بالمائة وهي أكبر وتيرة هبوط أسبوعية منذ منتصف عام 2016، ليغلق عند 3449 نقطة وسط تراجع شبه جماعي للأسهم القيادية.
فيما تراجعت بورصة العاصمة أبوظبي بوتيرة أقل بلغت 1.99 بالمائة، وهي أكبر وتيرة خسائر أسبوعية منذ أبريل/ نيسان الماضي، ليصل إلى 4369 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته في أكثر من شهر.
وفي الكويت، انخفض المؤشر السعري بنسبة 4.43 بالمائة إلى 6258 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني بنحو 5.08 بالمائة إلى 397 نقطة، وأغلق مؤشر “كويت 15″، للأسهم القيادية، متراجعاً بنحو 5.72 بالمائة إلى 910 نقطة.
وانخفضت بورصة قطر بنسبة 3.2 بالمائة إلى 7885 نقطة، مسجلة أدنى مستوياتها في أكثر من 7 سنوات مع تراجع أسهم 38 شركة يتصدرها سهم “الإجارة” بانخفاض اقتربت نسبته من 19 بالمائة.
وهبطت بورصة الأردن بنسبة 1.38 بالمائة إلى 2082 نقطة مع تراجع أسهم القطاع الصناعي بنسبة 2.46 بالمائة والخدمي بنسبة 1.26 بالمائة والمالي بنسبة 1.03 بالمائة.
وانخفضت بورصة البحرين بنسبة 1.19 بالمائة إلى 1267 نقطة مع تراجع أسهم قطاع البنوك بنسبة 0.6 بالمائة بضغوط من هبوط سهم “الإثمار القابضة” بنسبة 16.7 بالمائة.
واستقرت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع هبوط مؤشرها الرئيسي “تأسي” بنسبة محدودة بلغت 0.03 بالمائة إلى 6954 نقطة، رغم كونها المعنية في الأساس بالتوترات، وهو ما اعتبره الخبراء والمحللون نتيجة عمليات شرائية للصناديق الحكومية في محاولة لمساندة السوق.
في المقابل، ارتفعت بورصة مسقط مع صعود مؤشرها العام بنسبة 0.3 بالمائة إلى 5055 نقطة مع ارتفاع أسهم القطاع المالي والصناعي بنحو 2.32 بالمائة و0.35 بالمائة على التوالي.
وزادت بورصة مصر مع ارتفاع مؤشرها الرئيسي “إيجي أكس 30″، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 0.22 بالمائة إلى 14350 نقطة مع صعود بعض الأسهم القيادية يتصدرها “التجاري الدولي” بنسبة 0.31 بالمائة.
فيما يلي أداء البورصات العربية، بارتفاع أسواق:
مسقط: بنسبة 0.3 بالمائة إلى 5055 نقطة.
مصر: بنسبة 0.22 بالمائة إلى 14350 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
دبي: بنسبة 4.76 بالمائة إلى 3449 نقطة.
الكويت: بنسبة 4.43 بالمائة إلى 6258 نقطة.
قطر: بنسبة 3.2 بالمئة إلى 7885 نقطة.
أبوظبي: بنسبة 1.99 بالمائة إلى 4376 نقطة.
الأردن: بنسبة 1.38 بالمائة إلى 2082 نقطة.
البحرين: بنسبة 1.19 بالمائة إلى 1267 نقطة.
السعودية: بنسبة 0.03 بالمائة إلى 6954 نقطة.
الأناضول