المبعوث التركي إلى ليبيا يشيد بأواصر القربى والصداقة بين الشعبين

قال أمر الله إيشلر، مبعوث الرئيس التركي الخاص إلى ليبيا، إنّ شعبي تركيا وليبيا تربطهما أواصر قرابة وصداقة عميقة تمتد لسنين طويلة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع يوسف العقوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، اليوم الإثنين، في العاصمة التركية أنقرة.

وأوضح إيشلر أنّ كلا البلدين يفتخران بتاريخهما المشترك، وأنّ زيارة العقوري إلى أنقرة، تؤكد بأنّ تركيا لا تفرّق بين الشرائح الليبية.

وأضاف إيشلر أنّ كلا من تركيا وليبيا تحترمان استقلال وسيادة الطرف الآخر، وتتعاونان من أجل إحلال الاستقرار والرخاء والأمن فيهما.

وأعرب إيشلر عن دعم بلاده المطلق للمساعي، التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، لتعديل الاتفاق السياسي الليبي، الموقع في الصخيرات المغربية نهاية 2015.

وأشار المسؤول التركي إلى أهمية مشاركة كافة الأطراف الليبية في عملية الحل السياسي، لافتاً إلى ضرورة عرقلة وصول الدعم إلى المنظمات الإرهابية الناشطة في البلاد.

وفي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، طرح المبعوث الأممي، خلال اجتماع في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، خارطة طريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهت في تونس، الجولة الثانية من جلسات تعديل الاتفاق السياسي الليبي، الموقع في الصخيرات المغربية نهاية 2015.

وتعاني ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب)، و”الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء (شرق)، وهي تتبع مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، والمدعومة من قوات يقودها خليفة حفتر.

وعبر إيشلر عن رفض بلاده للتهديدات التي طالت المواطنين الأتراك العاملين في ليبيا، مبيناً أنّ الشركات التركية تسعى لإنجاز العديد من المشاريع في ليبيا رغم كافة الصعوبات.

كما أعرب إيشلر عن أمله في الإفراج عن المواطنين الأتراك المختطفين جنوب ليبيا، في أقرب وقت ممكن.

وتابع قائلاً: “تركيا قامت خلال الفترة الأخيرة باتخاذ خطوات من شأنها تسهيل منح تأشيرة الدخول للمواطنين الليبيين، وسنقوم بخطوات أخرى لاحقاً، وعندما تتوفر الظروف الملائمة فإننا سنفتح قنصليتنا في بنغازي (شرق) بأقرب وقت”.

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اختطف مسلحون مجهولون 4 أجانب، بينهم 3 أتراك، يعملون في شركة “آنكا تكنيك” التركية المنفذة لمحطة كهرباء في مدينة أوباري، جنوبي ليبيا، وسط جهود متواصلة لإطلاق سراحهم.

الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.