يعقد وزراء الخارجية العرب بعد ظهر الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 اجتماعاً طارئاً لبحث “سبل التصدي للتدخلات الإيرانية” في الدول العربية بناء على طلب السعودية فيما تصاعد التوتر بين الرياض وطهران منذ استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قبل أسبوعين.
ويغيب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن الاجتماع الطارئ بحسب مصدر بالخارجية قال “اتخذ قرار صباح اليوم (الأحد) بأن يمثل لبنان في الاجتماع الطارئ بمندوبه الدائم لدى الجامعة العربية أنطوان عزام، والوزير جبران باسيل لن يحضر الاجتماع”.
وعشية الاجتماع، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى محادثة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب استقبال الأخير للحريري السبت في باريس.
وأضاف أنهما “اتفقا (خلال المحادثة) على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة حزب الله وإيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وقال دبلوماسي خليجي لوكالة الصحافة الفرنسية إن مشروع القرار الذي سيعرض على الوزراء العرب “سيتضمن إدانة صريحة لحزب الله والميلشيات المدعومة من إيران”.
إلا أن دبلوماسياً في الجامعة العربية قال إنه “لا يستطيع أن ينفي أو يؤكد ذلك فالمشاورات لا تزال مستمرة حول صياغته”.
وأضاف المصدر نفسه أن اللجنة الرباعية العربية “المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية” في الدول العربية ستجتمع قبيل الاجتماع الوزاري لوضع صيغة مشروع القرار الذي سيعرض على الوزراء.
وتضم هذه اللجنة، التي شكلت بقرار من المجلس الوزاري للجامعة العربية في كانون الثاني/يناير 2016، وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وكانت السعودية طلبت الأسبوع الماضي عقد هذا الاجتماع بعد ما “تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن”.
وأشارت إلى “إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة” الماضي، فضلاً عن “ما تقوم به إيران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم بأسره”.
واتهمت السلطات البحرينية إيران بالوقوف وراء حريق عطل تزويد البلاد بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، معتبرة أنه “عمل إرهابي”. إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفى اتهامات البحرين.
ويتزامن الاجتماع مع الأزمة التي يشهدها لبنان منذ استقالة الحريري المفاجئة التي أعلنها من الرياض في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مهاجماً في خطاب ألقاه من العاصمة السعودية الرياض وحزب الله.
ووصل الحريري إلى فرنسا السبت بعد أن اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون السعودية باحتجازه لديها.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية أن مجيء رئيس الوزراء اللبناني إلى باريس يساهم في “تخفيف حدة التوتر” في الشرق الأوسط.