قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جيش بلاده ليس ملكًا لإرهابيي منظمة “فتح الله غولن” أو للإنقلابيين، أو لأي جهة أجنبية، وإنما هو لتركيا وشعبها فقط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، اليوم الخميس، خلال حفل تخريج دفعة من الضباط الأتراك بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أنه “كما أنّ مصطفى كمال أتاتورك يعتبر من القيم المشتركة التي تجمعنا، فإنّ جيشنا كذلك لنا جميعاً، وليس لإرهابيي غولن أو للإنقلابيين، أو لأي مؤسسة أجنبية”.
وشدّد الرئيس التركي على أن “تركيا تمتلك اليوم واحداً من أقوى الجيوش في العالم من حيث القدرة العملياتية والخبرة”.
وأكّد أردوغان أن المدارس العسكرية التركية تفتح أبوابها لجميع أبناء تركيا، وقد باتت اليوم تحت إدارة كوادر محليّة ووطنية خالصة تحول دون سيطرة أي فئة أو أيديولوجية أو عقلية متطرفة عليها.
وبيّن أن الأطراف التي حاولت السيطرة على البلاد، ركّزت على المدارس الحربية.
وشدّد على أن معظم قيادات الكتائب الذين خدموا بهذه المدارس خلال 10 أعوام الأخيرة، وقفوا مع الانقلابيين.
وأضاف الرئيس التركي: “لهذا السبب، تخلصّنا أولًا من النظام السابق بكامله، وبعدها قمنا بتوحيد جميع مؤسسات التعليم العسكرية تحت سقف واحد باسم جامعة الدفاع الوطنية
وقال إن المدارس العسكرية لها هدف واحد فقط، يتمثل في تنشئة أفضل الضباط من حيث القدرات والمؤهلات.
وأشار إلى أن الحكومة التركية لن تتسامح إطلاقًا مع المحاولات الرامية لوضع أهداف أخرى لتلك المدارس.
وأعرب عن استعداده لتقديم كافة أنواع الدعم اللازم لتعزيز وتطوير جامعة الدفاع الوطنية والمدارس التابعة لها.
وقال أردوغان إنه يعتبر أي هجوم تتعرض له القوات المسلحة التركية هجومًا عليه شخصيًّا، وأن حكومته تواصل جهودها لمكافحة الخونة والانقلابيين.
وأوضح أنه سيبذل جهودًا حثيثة من أجل الحيلولة دون استهداف أولئك الخونة للجيش التركي وضباطه وجنوده.
وتابع قائلا: “القوات التركية تخوض عمليات مكافحة إرهاب، داخل البلاد، هي الأكبر في تاريخها، وقد تمكنت من تكبيد منظمة بي كا كا خسائر فادحة للغاية”.
وبيّن أن الجيش التركي يجري أيضًا عمليات هامة ضد “بي كا كا” في شمال العراق، وأخرى داخل الأراضي السورية.
وأشار إلى المهام التي يؤّديها الجيش التركي أيضًا على أكمل وجه في قطر والصومال وأفغانستان والبوسنة والهرسك، ومناطق أخرى خارج البلاد.
وشدّد الرئيس التركي على أن الأزمة السورية أثبتت عدم وجود أي منظمة دولية أو مجتمع سيمد يده لإغاثة تركيا حال تعرضها لمكروه ما.
وأردف: “نعلم جيدًا أن المجتمعات الصديقة والشقيقة لا تتمتع بوضع قوي يمكّنها من تقديم الدعم لنا، ورأينا أن المنظمات الدولية التي نحن أعضاء فيها، هي صديقة في الأوقات الجيدة فقط”.
ولفت إلى أن تركيا ستتخذ قراراتها بنفسها خلال المرحلة القادمة.