أعلنت شركة إنتاج حيواني أن قطر ستصبح مكتفية ذاتيا من الألبان بحلول منتصف 2018، بفضل شحنات البقر التي استوردتها الدوحة بعد فرض حصار عليها من قبل دول 4 عربية .
وأعلن، جون دور، المدير التنفيذي لشركة “بلدنا” القطرية للإنتاج الحيواني أن قطر ستتمكن من توفير كافة احتياجاتها من الألبان بحلول منتصف العام المقبل، من خلال مزارع شركته، التي سيصل عدد الأبقار فيها قريبا إلى 14 ألف رأس، وذلك بعد قرابة ستة أشهر من اندلاع أزمة دبلوماسية خانقة ومستمرة في المنطقة.
وقال دور إن قطر “ستكون مكتفية ذاتيا بحلول حزيران/ تموز 2018”. وأضاف أن “هدفنا بشكل أساسي أن نكون جزءا من الجهد الوطني، وأن نقول للسعوديين نحن لا نحتاجكم، يمكننا الاعتماد على أنفسنا”.
وأوضح دور أن التكلفة الإجمالية لنقل البقر جوا من ألمانيا والولايات المتحدة، وبناء مزارع الأبقار في موقع الشركة في شمال الدوحة وبدء الإنتاج تناهز 3 مليارات ريال قطري (825 مليون دولار).
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في الـ 5 من يونيو/حزيران، على خلفية اتهام الدوحة بتمويل “الإرهاب” وهو ما تنفيه الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز. وعلى الأثر، أغلق المنفذ البري الوحيد لها مع السعودية.
وكنتيجة مباشرة للأزمة، اضطرت الدوحة للبحث عن بدائل لواردات الغذاء إذ أوقفت كل الدول المنخرطة في الصراع صادراتها الغذائية لقطر.
وقبل الأزمة كانت قطر تعتمد بشكل كبير على واردات منتجات الألبان من السعودية، خصوصا الألبان. وتحولت قطر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة، للبحث عن واردات الغذاء من دول أخرى على رأسها تركيا، وإيران، والمغرب.
وخلال أسابيع أعلنت الدوحة أنها استوردت أبقارا نقلت جوا من مختلف أنحاء العالم، كما أعلنت عن عزمها بناء مرافق لمعالجة وتخزين الغذاء في ميناء حمد المفتتح حديثا.
وقال دور “في الوقت الراهن، لدينا 3400 بقرة تقريبا.. البقية ستأتي خلال العشرة أيام المقبلة، هذا سيرفع العدد الإجمالي إلى 4000 بقرة”.
وأوضح أنه بحلول فبراير/شباط المقبل، سيكون هناك 14 ألف بقرة قادرة على إنتاج 400 طن حليب يوميا، وهو ما عده كافيا لتلبية احتياجات الإمارة الصغيرة.
وأشار دور أيضا إلى أن الدوحة ستتمكن من الاكتفاء ذاتيا من اللحوم خلال كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر التي تسعى حاليا لتوسعة الاكتفاء الذاتي ليشمل قطاع الدواجن أيضا.
المصدر: “أ ف ب”