شهدت ولايات تركية، يوم الأربعاء، فعاليات احتفالية إحياء لذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتصادف هذا العام يوم الخميس.
ويستقبل الأتراك المولد النبوي الشريف في المساجد، بقراءة القرآن الكريم وتبادل التهاني والتبريكات بين الأصدقاء والأحباء، وبقراءة أو سماع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء والتضرع إلى الله.
وفي إطار هذه الفعاليات بمدينة إسطنبول، شارك العديد من المواطنين بينهم أطفال ونساء، في احتفالات بهذه المناسبة، أقيمت بجامع السلطان أحمد الموجود في ميدان “السلطان أحمد” السياحي.
وعاش الحضور نفحات إيمانية من خلال صلوات أدوها وأدعية رددوها بهذه المناسبة.
وفي كلمة له في الجامع المذكور، تناول مفتي إسطنبول البروفيسور حسن كامل يلماز، حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وروى للحضور قصصا منها.
وقال يلماز إنه تم تنظيم العديد من الفعاليات المختلفة بعموم الولاية بمناسبة المولد.
وأضاف أنه “من الجميل ذكر النبي الكريم وفهمه وعيش حياته في كل المناسبات”.
وأعرب يلماز عن انزعاجه من وصم الأمة الإسلامية بالوحشية والإرهاب. معتبرا ذلك “مسعى لتشكيل تصور خاطئ لدى الرأي العام ضد الإسلام”.
واستطرد في ذات الخصوص قائلا، “من غير الممكن أن يكون الإسلام والإرهاب جنبا إلى جنب، ولا يمكن لمنتسبي الكتاب الكريم أن يكونوا إرهابيين”.
وفي ولاية شانلي أورفة (جنوب شرق) التي يعتبرها الأتراك “مدينة الأنبياء”، قام العديد من المواطنين القادمين إليها من المدن القريبة بأداء صلاة العشاء وقراءة أناشيد وأدعية في الجوامع المحيطة بـ “بحيرة الأسماك” الشهيرة.
ولاية ديار بكر (جنوب شرق)، شهدت هي الأخرى فعاليات كبيرة إحياء لذات المناسبة، أبرزها كانت في جامع “أولو” الشهير، إذ شارك فيها الوالي حسن بصري غوزال أوغلو، ومفتي الولاية برهان إشلايان.
وعقب انتهاء الفعالية بالجامع، هنأ غوزال أوغلو المواطنين المشاركين في الاحتفال.
تجدر الإشارة أن المسلمين يحتفلون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 من ربيع الأول من كل عام، وتشهد العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في بلدان العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بالمناسبة.
الأناضول