جاويش أوغلو: أعضاء بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا يدعمون “بي كا كا” الإرهابية

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تضم أعضاءً يدعمون منظمات إرهابية مثل “بي كا كا”، معتبرا أن ذلك يتعارض مع القيم التي ينادي بها المجلس، ويُظهر النفاق الأوروبي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاويش أوغلو، خلال لقائه رئيس المجلس القومي الأذربيجاني، في العاصمة باكو، التي جاء إليها للمشاركة في اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية تركيا وأذربيجان وباكستان.

وأضاف جاويش أوغلو، أن الاجتماع الثلاثي الذي عقد اليوم، تناول موضوع الجمع بين برلمانيي الدول الثلاث، وتعزيز التعاون فيما بينها.

والتقى وزير الخارجية التركي في إطار زيارته إلى باكو، وفد أذربيجان في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

وأفاد بأن بلاده بذلت جهودًا كبيرة للدفاع عن حقوقها وحقوق أذربيجان في الجمعية البرلمانية، وقال: “دافعنا عن حقوقنا حتى النهاية، واليوم زادت الضغوطات على تركيا وأذربيجان بشكل أكبر، وسنواصل العمل معا في هذا الخصوص”.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن بلاده كانت أكثر الدول التي تساهم بدعم ميزانية المجلس الأوروبي، إلا أن صبرها نفد عندما تم دعم شخص يحاكم في إطار التحقيقات مع منظمة “غولن” الإرهابية، بالأموال التي دفعتها أنقرة.

وشدد جاويش أوغلو على أن دعم شخص مشتبه به في المحاولة الانقلابية التي جرت 15 أغسطس/آب 2016، وبالانتماء لمنظمة “غولن” الإرهابية “أمر غير مقبول، ويتعارض بشكل كبير مع القيم التي ينادي بها المجلس الأوروبي”.

وتابع: “أكبر المشاكل التي تعاني أوروبا منها اليوم، هي العنصرية ومعاداة الأجانب ومناهضة الإسلام. علينا إظهار موقفنا ضد ذلك بشكل قوي. تحذير السياسيين الذين يعانون من الانحراف في مواقفهم من مهمتنا. هناك في المجلس الأوروبي من يدعم منظمات إرهابية مثل بي كا كا. وهذا يظهر النفاق الأوروبي”.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا منحت، في أكتوبر/تشرين أول الماضي، جائزة “فاكلاف هافل لحقوق الإنسان” لرئيس هيئة القضاة والمدعين العامين التركية، مراد أرسلان، المتهم بضلوعه في المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016؛ الأمر الذي انتقدته بشدة الخارجية التركية حيث قالت في بيان إن “منح الجائزة لعضو في منظمة غولن خطأ كبير وغير مقبول”.

بدوره، قال رئيس وفد أذربيجان في المجلس الأوروبي، النائب صمد سيدوف، خلال لقاءه جاويش أوغلو، اليوم، إن “تركيا التي تكافح الإرهاب، وأذربيجان التي تعاني من مشاكل الاحتلال (احتلال أرمينيا لإقليم قره باغ)، تدافعان عن المصالح الأوروبية أكثر من الذين ينظمون أنشطة ضدنا في ستراسبورغ (مقر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا)”.

الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.