أكد الرئيس محمود عباس على استنكاره ورفضه لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، معتبرا أنه إعلان انسحاب أمريكي من رعاية عملية السلام.
وقال عباس في كلمة تلفزيونية له إن خطوة ترمب “تمثل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام” لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف أن “الإدارة الامريكية بهذا الإعلان اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقيات الدولية والثنائية وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم والمنظمات الإقليمية حول القدس”.
وأكد عباس أن “هذه الإجراءات مستنكرة ومرفوضة وتشكل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام وتمثل إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام”.
ورأى أن إعلان ترمب “يمثل مكافاة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والاربتهايد والتطهير العرقي”.
وتابع “كما أن هذه الاجراءات تصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع في منطقتنا إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاعا حرجة في اتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي وهو ما حذرنا منه على الدوام وأكدنا حرصنا على رفضه ومحاربته”.