قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، يضع المنطقة داخل حلقة من نار، مشدّدا على أن “القادة السياسيين يعملون لأجل الإصلاح وليس لإثارة الفوضى”.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه أمام حشد من المواطنين في مطار “أسين بوغا” بالعاصمة التركية أنقرة، قبيل توجّهه إلى اليونان، في إطار زيارة رسمية لمدة يومين.
وأكّد الرئيس التركي أن ترامب “يخطئ إذا كان يظن أنه على حق مادام قويًا، عليه أن يعي أن القوي ليس على حق دائمًا، وإنما صاحب الحق هو القوي”.
وأضاف أردوغان: “أواصل مكالماتي الهاتفية، ليس فقط مع قادة الدول الإسلامية، بل تقدّمت بطلب للتواصل مع بابا الفاتيكان، وسنتحدّث معه مساء اليوم أو غدًا صباحًا”.
واستدرك بقوله: “لأن القدس تتمتع بقداسة لدى المسيحيين، وعليّ أن أناقش هذه القضية معه (البابا) أيضًا”.
وبيّن أنه سيبحث الموضوع أيضًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك مع قادة الدول الغربية كألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا.
وتابع أردوغان: “لأن الأمر لم يعد مهمة على عاتق المسلمين وحدهم وإنما يشمل الإنسانية جمعاء”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظًا على المصالح الأمريكية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.