قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مخاطباً القضاء اليوناني، إن “العدالة المتأخرة ليست بعدالة”، تعليقاً على تأخير تسليم أعضاء منظمة “فتح الله غولن” الفارين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، في العاصمة أثينا، اليوم الخميس.
وأضاف “يمكن لوزيري العدل في البلدين، أن يلتقيا لإيجاد حل للمسألة، فهؤلاء (الفارين) نفذوا محاولة الانقلاب الفاشلة”.
وعقب محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، فرّ 8 جنود من منتسبي منظمة “غولن” الإرهابية، إلى اليونان على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلب لجوء هناك.
ورفضت المحكمة اليونانية العليا في يناير/ كانون ثاني الماضي، طلب أنقرة تسليمها الجنود الفارين.
وعقب ذلك، قدمت تركيا بطلب تسليم جديد يتضمن تهمتين جديدتين بحق الجنود، إلاّ أن محكمة الاستئناف اليونانية، رفضت تسليمهم أيضا.
وبشأن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، قال أردوغان، إن “القرار مؤسف بالنسبة لمنطقتنا وللعالم، وهو بمثابة سحق للقانون الدولي تحت الأقدام”.
وأعلن ترامب، في خطاب متلفز أمس الأربعاء، اعتراف واشنطن بمدينة القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.
وبخصوص قضية جزيرة قبرص، قال أردوغان في المؤتمر ذاته، إن “علينا إيجاد حل عادل ودائم”.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وفي وقت سابق اليوم، وصل أردوغان، العاصمة أثينا على رأس وفد رفيع، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتعد الأولى من نوعها لرئيس تركي منذ 65 عامًا.