قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مساء اليوم الأربعاء، إن مدينة القدس لا يمكن أن تصبح عاصمة لإسرائيل بإعلان دولة ما، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع وزراء خارجية الآلية الاستشارية الثلاثية، بين تركيا والبوسنة والهرسك وصربيا، في عاصمة الأخيرة، بلغراد.
وأشار جاويش أوغلو أن الخطوة، التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرغم من التحذيرات الواردة من جميع أنحاء العالم؛ “خاطئة، وغير مسؤولة إلى حد كبير”.
وأضاف: “ندين بشدة الإعلان، ولا يمكننا قبوله، فإعلان كهذا يقوض الاستقرار والسلام في المنطقة”، مؤكدًا أنه يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتابع: “قبل أي أحد، ينبغي على الأعضاء الدائمين بمجس الأمن الدولي عدم احترام القرار”، مشدّدًا أنه يتعين على أمريكا والدول الأخرى بذل المزيد من الجهود لتسوية دائمة تقوم على أساس حل الدولتين؛ “بدلًا من سلك نهج شعبوي كهذا”.
وأشار الوزير التركي أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة حيال القرار، وأضاف: “في البداية كنا نأمل عدم اتخاذ قرار كهذا، أما الآن فسنحدد موقفنا بعد التشاور مع عدد من الدول”.
ومساء الأربعاء، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
القرار أدى إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ حفاظًا على المصالح الأمريكية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.
الأناضول