عقب اعتراف ترامب.. هذه مطالبات تركيا لمجلس الامن الدولي

أعرب رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان، اليوم الخميس، عن أمله في استخدام مجلس الأمن الدولي، الذي سيجتمع غدا الجمعة، كامل صلاحياته، بأسرع وقت، وإيقاف هذه الخطوة (الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل).

جاء ذلك في بيان صادر عنه اليوم، بخصوص اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال قهرمان، “كرئيس للبرلمان التركي فإن ثقتي كاملة بأن يتحرك الكونغرس الأمريكي بنفس الضمير والحساسية (ضد الخطوة)”.

وأشار إلى أن إسرائيل التي احتلت القدس الشرقية عام 1967، أعلنت القدس الشرقية والعربية كـ”عاصمة موحدة” لها من جانب واحد.

وشدد على أن مجلس الأمن الدولي اعتبر ضم إسرائيل للقدس وإعلانها عاصمة بأنه باطل بموجب القرار رقم 478 الذي اعتمده عام 1980.

ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2016، مشروع قانون يدين المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب بإيقاف كافة الأنشطة الاستيطانية على تلك الأراضي بشكل فوري بما فيها القدس الشرقية.

وأضاف “موجود في سجلات الأمم المتحدة أن الأنشطة الاستيطانية لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة تتعارض مع القانون الدولي وأن هذا الموقف يشكل عائق أمام رؤية حل الدولتين”.

وبيّن قهرمان، أن الموقف المتشدد لإسرائيل لعب دورًا رئيسيًا في عدم حل المشكلة لسنوات عديدة.

وأوضح أن قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعني دعم مفتعلي المشكلة التي لم تحل بشكل إيجابي حتى يومنا هذا.

وشدد على وجوب عدم نسيان أن أجواء العنف المحتملة التي يمكن أن تتصاعد في المنطقة قريبًا جراء هذا القرار ستؤثر على العالم بأسره وليس بلدان المنطقة فقط.

وقال “نأمل باستخدام مجلس الأمن الدولي، الذي سيجتمع، الجمعة، كامل صلاحياته بأسرع وقت واتخاذ خطوة لإيقاف هذا التوجه”.

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الوزراء التركي، رجب آقداغ، إن إعلان الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل، “كان تصريحا لا ينبغي الإدلاء به، ولا يخدم مصلحة أحدا”.

وأكد أقداغ، في تصريح أدلى به في مطار سراييفو الدولي، بالبوسنة والهرسك، مساء اليوم، التي يزورها للمشاركته في اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا والبوسنة والهرسك، أن بلاده ستتابع هذا الأمر.

وأشار إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي، القدس عاصمة لإسرائيل، يعد بمثابة قنبلة ألقيت على أجندة الشرق الأوسط وتركيا والعالم.

وأضاف آقداغ: “لا نريد انجرار المنطقة إلى أجواء فوضوية”.

وأعلن ترامب، أمس، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.

ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية.

وهذا يمثل أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس “الموحدة” عاصمة لها.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.