قطر .. صفقات بمليارات الدولارات تشمل الطائرات ومئات المدرعات العسكرية
وقعت قطر، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول، عقوداً بقيمة تتجاوز العشرة مليارات يورو، لشراء 12 طائرة رافال قتالية على الأقل، من مجموعة داسو الفرنسية، و50 طائرة إيرباص “اي 321″، أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأولى للدوحة.
وتضمّ هذه العقود التي تم توقيعها بحضور ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منح امتياز مترو الدوحة وترامواي مدينة لوسيل لمجموعتي “ار آه تي بي”، والشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية.
وتصل قيمة عقد طائرات الإيرباص لـ50 إلى 5,5 مليار يورو، بحسب الإليزيه.
وشملت صفقات التزام قطر بشراء 490 مركبة مدرعة من شركة نكستر للصناعات الدفاعية، لترسل بذلك إشارة إلى جيرانها بعدما قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية مع الدوحة، في يونيو/حزيران.
وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، إلى أن قيمة عقد تشغيل وصيانة مترو الدوحة وترامواي لوسيل تصل إلى 3 مليارات يورو. فيما تبلغ قيمة شراء 12 طائرة رافال 1,1 مليار يورو، بحسب الإليزيه.
وكانت الدوحة اشترت 24 طائرة رافال، لقاء 6,3 مليار يورو في 2015.
كما وقَّعت على خطاب نوايا لشراء 490 آلية مدرعة من نوع “في بي سي ايه” من مجموعة نكستر الفرنسية، بقيمة تصل إلى 1,5 مليار يورو، حسبما أكدت الرئاسة الفرنسية.
وأخيراً وقَّعت السلطات القطرية عقداً لإزالة التلوث من بحيرات الكرعانة مع مجموعة “سويز” الفرنسية، بقيمة 100 مليار يورو.
ووقعت الدولتان اتفاقات استراتيجية عديدة، منها “إعلان نوايا حول التنسيق الثنائي في مكافحة الإرهاب وتمويله والتطرف”.
وتسعى قطر عبر توقيعها هذه الاتفاقات مع فرنسا، إلى إظهار أنها ليست معزولة على الساحة الدولية، فيما تواجه أزمة خطيرة مع بعض جيرانها العرب.
ففي 5 يونيو/حزيران، أعلنت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها مع قطر، وفرض حظر عليها، بتهمة دعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي تنفيه الدوحة. كما اتهمت الدول المقاطعة قطرَ بالتقارب مع إيران، الخصم الإقليمي للسعودية.