قال أيمن عبدالشافي، الأكاديمي المتخصص في العلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل مرحلة قطع علاقات الولايات المتحدة الأمريكية الودية مع دول العالم، وبدء مرحلة جديدة تكون فيها العلاقات مع الدول قائمة على التهديد ومحاولة السيطرة.
وأوضح أن ترامب لم يتوقف عند هذه الأزمة الكبرى، بل بدأ على الفور اشتباكاً جديداً مع بعض الدول في حلف الناتو، حيث تحدث خلال خطاب له أمس الجمعة في ولاية فلوريدا، عن أزمة محتملة مع ألمانيا لرغبته في أن تزيد برلين مخصصاتها في حلف الناتو، وألمح إلى احتمالية انسحاب 40 ألف جندي أمريكي من ألمانيا، موجودين هنا لحمايتها، حسب قوله.
وأكد عبدالشافي، أن الولايات المتحدة الأمريكية توشك على أن تتحول إلى هدف عالمي — بشكل علني وغير علني- بالنسبة لأعدائها، الذين نجح دونالد ترامب في زيادة أعدادهم خلال عام واحد من حكمه، حيث من الممكن أن نشهد مزيد من العمليات الإرهابية ضدها، وربما أعمال مخابراتية منظمة على الأراضي الأمريكية.
وتوقع أستاذ العلاقات الدولية أن تكون المملكة العربية السعودية المحطة المقبلة لترامب، حيث من المحتمل أن تكون هناك إجراءات داخل الكونجرس الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون ضد المملكة، من بينها تقديم مشروعات قوانين مماثلة لقانون “جاستا”، يمكن من خلالها الحصول على إدانات داخلية.
وأردف”الولايات المتحدة الأمريكية يحكمها في الوقت الحالي رجل أعمال كبير، وهدفه الأساسي هو تعويض واستعادة كافة الأموال التي دفعتها بلاده في حروبها الخارجية وتمويلاتها للتنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية، وبالتالي لن يوفر أي جهد في العمل على جلب الأموال من مختلف الجهات، ومن بينها بالطبع السعودية، التي تورط بعض مواطنيها في عمليات إرهابية ضد أمريكيين”.