تركيا الان – العربي الجديد – منعت “الإدارة المدنية” الإسرائيلية دخول 22 باحثاً فلسطينياً يعملون في منظمة “بتسليم” الإسرائيلية، التي توثّق انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين، للمشاركة في معرض يُقام في مدينة يافا ، برعاية الاتحاد الأوروبي وسفيره الجديد في تل أبيب، الإيطالي إيمانويلي جوفري.
المعرض الذي انطلق أمس الخميس وتنظّمه “بتسيلم”، بعنوان ” 50عاما على الاحتلال”، يشمل 50 صورة “بورتريه” لفلسطينيين ولدوا عام 1967 ومنعهم الاحتلال من حقوقهم.
أما ادعاءات إسرائيل حول منع الباحثين من المشاركة، فهي “حساسية” المعرض، ولأن نصف من جرى رفضهم يوجدون على رادار “جهاز الأمن العام الإسرائيلي” (الشاباك) لأسباب “أمنية”.
تعاون الاتحاد الأوروبي مع منظمة “بتسيلم” أثار انتقادات شديدة من طرف وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي اعتبرت مشاركة الاتحاد في المعرض “بصقة في وجه الإسرائيليين”.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمونئيل نحشون، قال في وقت سابق هذا الأسبوع، منتقداً ممثلي الاتحاد، “يعتقدون أن الطريق إلى قلوب الإسرائيليين تكون من خلال البصق في وجوههم”، مشدداً على أنهم “يسجّلون مرة أخرى سلوكاً من التغطرس والنفاق، يؤدي إلى التباعد بدلاً من التقارب”.
منظمة “بتسيلم” تقدّمت إلى الإدارة المدنية للاحتلال بطلب لإدخال الناشطين الـ 22 يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وفي الطلبات لم يتم ذكر مشاركة الاتحاد الأوروبي في المعرض، إذ انضم إليه لاحقاً.
تيسير عبد الحليم، من سكان طولكرم، رفض إسرائيل السماح له بالدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948 للمشاركة في معرض يافا.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن عبد الحليم قوله: “قمت بإرسال تفاصيلي إلى منظمة بتسيلم، لتقدمها بدورها إلى المسؤولين عن إصدار التصاريح، وأبلغوني لاحقاً أنه لا يمكنني الدخول. التقطوا لي صوراً لتعرض في المعرض لأنني ولدت عام 1967. لم أشارك في أي حدث أمني في حياتي. لم يتم اعتقالي في أي يوم من الأيام ولم أكن في تحقيقات يجريها الشاباك. إنهم لا يقدّمون أي تفسيرات حول سبب رفض منحي تصريح دخول”.
وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية عقّبت: “تم فحص الموضوع، ووجد أنه لا تنطبق عليه المعايير المطلوبة”، مشيرة إلى عبد الحليم.