عضو بتنظيم “غولن” يتهم المتظاهرين دعمًا للقدس في تركيا بـ”الموالاة للقاعدة”

اتهم العضو في منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، “عبد الله بوزقورت”، المتظاهرين في تركيا ضد قرار “ترامب” بشأن القدس، بأنهم “جماعات موالية للحكومة ومرتبطة بتنظيم القاعدة”.

واعتبر بوزقورت، الذي يقود حملات دعاية لتشويه صورة تركيا في موقع “تويتر”، أن “المشاركين في المظاهرات هم حفنة من المعارضين للإدارة الأمريكية وإسرائيل”.

واشتكى بوزقورت (المسؤول السابق في صحيفة “تودايز زمان” التابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي)، تركيا، للإدارة الأمريكية في تغريدة على “تويتر”.

وقال فيها: “التظاهرات المعارضة للولايات المتحدة وإسرائيل في تركيا، يجري تنظيمها من قبل وقف الشباب التركي التابع لعائلة (الرئيس التركي) أردوغان، والجماعات الموالية للحكومة وحزب الله التركي وبعض الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة”.

ولم يخفِ بوزقورت، انزعاجه من الموقف المشرف والمبدئي الذي أبداه الشعب التركي حيال قضية القدس والمسجد الأقصى وحقوق الشعب الفلسطيني.

وغرّد: المناهضون للولايات المتحدة وإسرائيل في مدينة أضنة جنوبي تركيا الذين نظموا مظاهرات مطالبين بإغلاق قاعدة إنجرليك الجوية التي تحتضن قوات الناتو وعمليات الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي بقيادة واشنطن،

هم “عبارة عن شرذمة من مجموعات الجيل الجديد لتنظيم القاعدة وحزب الله”.

وأضاف بوزقورت في تغريداته التي نشرها باللغة الإنكليزية: “إنهم يحرقون العلم الإسرائيلي، ويطالبون بإغلاق إنجرليك، ويصفون ترامب بكلب الصهيونية”.

وانهمرت تغريدات الاستنكار على منشورات بوزقورت في “تويتر”، واصفينها بـ”المخجلة” و”المستنكرة”، فيما اعتبره البعض، بأنه “لم يخن وطنه فحسب، بل خان دينه وباع نفسه لأعداء الإسلام”.

وكان بوزقورت قد ألمح إلى احتمال اغتيال السفير الروسي “أندريه كارلوف”، قبل ثلاثة أيام من اغتياله العام الماضي.

وكتب وقتها: “لم تعد تركيا مكانًا آمنًا للسفراء بعد الآن”.

وعُرف عن أعضاء تنظيم “غولن” الإرهابي، اتخاذ مواقف مؤيدة لإسرائيل ومناهضة للقضية الفلسطينية، كما حدث خلال إرسال سفينة المساعدات الإنسانية لغزة (ماوي مرمرة) عام 2010.

ولليوم الخامس على التوالي، تواصلت المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، في عدة ولايات تركية، تنديدًا بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي مدينة إسطنبول، شارك مئات الآلاف في المظاهرة التي دعا لها أكثر من 120 منظمة مدنية أبرزها “الإغاثة الإنسانية التركية”، بالإضافة إلى حزب السعادة (أسسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان).

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.