جدد بشار الجعفري، رئيس وفد النظام السوري في محادثات “جنيف 8″، اليوم الخميس، رفضه التفاوض المباشر مع المعارضة، احتجاجا على بيان “الرياض 2”.
وطالب رئيس وفد النظام بإلغاء بيان “الرياض ٢” وتوسيع تمثيل المعارضة، فيما ادّعى أن وفده لم يضع شروطا مسبقة للمفاوضات المباشرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الجعفري، مع نهاية اجتماعات وفد النظام مع المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا، في المقر الأممي بمدينة جنيف السويسرية.
وقال الجعفري “انتهت الجولة الثامنة من هذه المحادثات، وقدمنا جهدا لنخرج بنتيجة إيجابية، ونظرا لقناعتنا بما يجري على أرض الواقع من حرب إرهابية، طرحنا الحديث عن الإرهاب بشكل أساسي في هذه الجولة”.
وأضاف “ناقشنا بإسهاب السلة الرابعة من جدول الأعمال، باعتبار أن مكافحة الإرهاب هي المدخل لمعالجة بقية السلات”.
وبحسب أجندة اجتماعات جنيف التي أقرت في الجولات السابقة، يناقش مؤتمر “جنيف 8” أربع سلات هي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
وأوضح “نأمل أن يستفيد مشغلو الطرف الآخر (المعارضة) من هذه الفسحة، لكي يوجهوا أعضاء وفد الرياض لإلغاء بيان الرياض2، لأننا أوضحنا من البداية أنه طالما أن هذا البيان قائم، فلن ندخل في حوار مباشر معه”.
وتابع “بيان الرياض2 يمثل شرطا مسبقا للمحادثات، وأوضحنا في هذه الجولة للمبعوث الخاص الخطأ الذي ارتكبه باعتباره ميسّرا، لتصريحه بالأمس للتلفزيون السويسري، وبيّنا له أن الإصرار على مثل هذه المواقف والتصريحات، يقوّض مهمته ميّسرا للمحادثات، ما يؤثر على نجاح مسار جنيف برمته”.
وخلال مؤتمر الرياض الذي عقد في السعودية الشهر الماضي، قالت المعارضة السورية، في بيانها الختامي، إنها تؤكد على أن العملية الانتقالية لن تحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته عند بدئها، وأن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني طرح ونقاش كافة المواضيع، ولا يحق لأحد وضع شروط مسبقة.
وأمس الأربعاء، أعلن دي ميستورا، في تصريح للتلفزيون السويسري، أنه يطالب من روسيا الضغط على وفد النظام للانخراط بالمفاوضات بشكل جدي.
وانطلقت الجولة الأولى من “جنيف 8” في 28 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، لتنتهي اليوم الخميس.
الاناضول