دعا زعيم حزب “الحركة القومية” التركي المعارض، دولت باهجة لي، إلى “عدم ترك القدس لمصيرها”، قائلا إنه “قبل 100عام كنا قد اضطررنا لترك القدس، إلا أننا لن نتركها لمصيرها هذه المرة، وينبغي علينا ألا نتركها”.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في فعالية بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت.
وأضاف: “في حال سقطت القدس فإن التاريخ سيسقط، وسيتعرض الإسلام للضعف، وستخسر أنقرة، وستحترق إسطنبول، ولا يحق لأحد أن يفعل ذلك”.
واعتبر باهجة لي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، “محاولة لغرس خنجر حاد وسام بأحشاء الأمة الإسلامية”.
وتسائل: “هل يمكن البقاء محايدين بين النار والماء والباطل والحق، والصواب والخطأ؟، مجيباً: “بما أنه لا يمكن ذلك، فنحن منحازون ولدينا موقف حيال القدس، ونحن انتفاضة وسنبقى منفعلين حتى تتحرر”.
ولفت باهجة لي إلى أنه لا يمكن “اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بمجرد القول إنها كذلك”، مؤكدا أن “وعي التاريخ والضمير الإنساني لن يسمحان بذلك”.
وتابع: “إن كان ترامب مهتما بإيجاد عاصمة لإسرائيل، نوصيه بالكشف أن واشنطن هي العاصمة السرية لإسرائيل، وهذا ما سيليق به”.
وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.
وقوبل القرار الأمريكي برفض وغضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
الاناضول