قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، مساء الجمعة، إن المُفتِيْن المُعيَّنين من قبل حكومة بلاده، غير معترف بهم من قبل شريحة كبيرة من الأقلية المسلمة في “تراقيا” الغربية (شمال شرق)، وينبغي حل تلك المشكلة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها تسيبراس، عقب قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حول مواضيع؛ تراقيا الغربية وأزمة اللاجئين والعلاقات مع تركيا.
وتأتي تصريحات تسيبراس، بعد أسبوع من دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإتاحة الفرصة لمسلمي اليونان لاختيار مفتيهم بأنفسهم وعدم تعيينهم من قبل الحكومة اليونانية.
وأضاف تسيبراس أنه “ينبغي علينا حل هذه المشكلة، لأن ذلك لا يفيد اليونان ولا يساعد الأقلية في الشعور باطمئنان”.
وشدد تسيبراس على أن موضوع المفتين ينبغي أن يتم بحثه مع مسلمي اليونان بالذات”، واستطرد “وبذلك فليتم حل هذا الموضوع بأقرب وقت، ليتسنّى إجراء تعديل قانوني دائم”.
وأوضح رئيس الوزراء اليوناني، أن المشكلة لا يمكن حلها خلال بضعة أيام، مضيفا “نريد الوصول إلى نقطة لا يتم فيها استجواب زعماء الأديان المعترف بهم من قبل الدولة اليونانية من قبل الأقلية (المسلمة)”.
وخلال لقائه نظيره اليوناني “روكوبيس بافلوبولوس”، بأثينا في 7 ديسمبر/ كانون أول الجاري، قال أردوغان إنه ينبغي تحديث معاهدة لوزان، معرباً عن أسفه لعدم تمكن الأتراك المسلمين في تراقيا الغربية باليونان من اختيار مفتيهم، وأئمتهم ورجال دينهم.
من جهة ثانية انتقد تسيبراس دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي تطالب بإلغاء المحاصصة الإلزامية في توزيع اللاجئين بين الدول الأعضاء.
وقال بهذا الصدد “لا يمكننا قبول بعض الأطراف التي تشترط تعديلات ضد المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبي وكذلك المفاوضات وآليات القرار التي تم تشكيلها قبل أعوام”.
وأشار إلى أن عدم تحقيق العدل في مسألة اللاجئين “قنبلة ملقاة على أسس الاتحاد الأوروبي”.
واعتبر تسيبراس أن أمن أوروبا يمر من علاقات سلسة بين تركيا واليونان، مشددًا على ضرورة زيادة تعاون الاتحاد الأوروبي مع تركيا.
الاناضول