أردوغان: تركيا تتخذ خطوات لإجهاض مؤامرة إعادة تشكيل المنطقة

قال الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، إن بلاده تتخذ الخطوات اللازمة واحدة تلو الأخرى من أجل إجهاض المؤامرة الرامية لإعادة تشكيل المنطقة.
اقرأ أيضا

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان أمام حشد من مواطنيه خلال حفل افتتاح مجموعة مشاريع خدمية في ولاية قره مان جنوبي تركيا.

وأكّد الرئيس التركي أن الحوادث التي تجري في محيط تركيا ليست بمعزل عن بعضها البعض، مبينًا أن هدف مجزرة الإنسانية والحضارة في سوريا هو نفسه هدف الظلم غير المنقطع والخطوات الاستفزازية في القدس.

وأوضح أردوغان أن “هناك قوى تسعى لإعادة تشكيل هذه المنطقة العريقة التي تضم تركيا، بمساعدة بعض أنظمتها فيما تلعب التنظيمات الإرهابية الدور الأكثر دموية في هذه اللعبة المتوحشة التي كشفناها واتخذنا خطوات لإجهاضها”. وشدّد على أن عملية “درع الفرات” هي واحدة من الخطوات الرامية لإجهاض المؤامرة.

ونفذت قوات الجيش التركي عملية “درع الفرات”، خلال الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/آذار الماضي؛ دعمًا للجيش السوري الحر. وخلال العملية، تمكن “الجيش الحر” من طرد مسلحي “داعش” الإرهابي من نحو 2000 كم اعتبارًا من مدينة جرابلس الحدودية على نهر الفرات، مرورًا بمناطق وبلدات مثل جوبان باي، ودابق، وإعزاز ومارع، وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلاً للتنظيم الإرهابي.

وأضاف الرئيس أردوغان أن “العملية التي تقوم بها تركيا حاليًا في محافظة إدلب السورية، مع روسيا وإيران، هي أيضًا من بين تلك الخطوات، وكذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين خلال قمة الزعماء في منظمة التعاون الإسلامي”.

وقال أردوغان إن تركيا عازمة، في إطار تلك الخطوات، على تطهير كل من المدن السورية “عفرين” و”منبج” و”تل أبيض” و”رأس العين” و”القامشلي” من الإرهابيين، في إشارة إلى تنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي، متابعًا: “لن نسمح بتأسيس أعشاش إرهابية بجوار حدودنا، كما أننا لن نتغاضى عن المضايقات والاعتداءات التي تتعرض لها جميع بلداتنا المقدسة، وفي مقدمتها القدس”. كما أشار إلى أن تركيا ستحول دون تحقق أهداف الإرهابيين الذين دلّلتهم وسلّحتهم وحرّضتهم أطراف تدّعي أنها حليفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.