أكاديمي صومالي: تركيا تقوم برعاية حميدة للدولة والشعب بالصومال

أكد أستاذ العلوم السياسية الصومالي، عبد القادر جيدي، السبت، أن تركيا تقوم بدور الرعاية الحميدة للصومال وشعبه.

جاء ذلك خلال مشاركة جيدي بمؤتمر بمركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات بعنوان “الأزمات والنزاعات في الوطن العربي نحو تقارب محلي”.

وقال إن “ما نشهده من جهود لتركيا في قطاعات متعددة تعليمية وصحية واجتماعية بالصومال يجسد دور الرعاية الحميدة”.

وأضاف أن “التدخل الروسي في الصومال عام 1978 وسوريا حاليا يجسد دور الرعاية الخبيثة التي تتستر فيه الدولة الوافدة بحماية الشعب لتحقيق أجندات خاصة بها”.

وأشار جيدي في ورقته “المصالحة الصومالية بين إشكالية الاستجابة المحلية والتدخلات الخارجية”، أن في الصومال مقومات لبناء مجتمع معافى لم تستغل حتى الآن.

وطالب بإقامة حوار وطني ومصالحة شاملة انطلاقا من خصائص التجانس والهوية المشتركة للشعب الصومال.

كما أكد أن المصالحة الصومالية لو اعتمدت على حلول محلية مستثمرة مميزات التجانس المشترك من دين ولغة وأصل وتاريخ مشترك، لما استمرت الأزمة الصومالية هذه العقود الثلاثة.

وأضاف أن الصومال يتميز بأنه أمة وهوية يحتاج إلى دولة، فيما البلدان الإفريقية دول تبحث عن هوية.

وقال إن الصومال لا يزال يعيش في حالة هشاشة، رغم عودته إلى المشاركة في المحافل الدولية منذ مطلع الألفية الثالثة.

وأشار أن المصالحة الصومالية أخطأت طريقها لاعتمادها على حلول خارجية تقودها أجندات أجنبية.

وذكر أن المصالحة التي اعتمدت حلولا داخلية في بعض المناطق كانت أكثر نجاحا من الحلول التي تم فرضها من الخارج.

وتعاني الصومال من هجمات متكررة لحركة الشباب أوقعت 2078 قتيلا و2507 مصابا، خلال الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 2016 و14 أكتوبر/تشرين أول 2017، حسب إحصائية للأمم المتحدة.

ومنذ سقوط حكم سياد بري عام 1991 دخلت الصومال في حرب أهلية دامت عقدين، فقدت خلالها عشرات الآلاف من المدنيين، إلى أن انتخب شيخ شريف أحمد عام 2006.

 

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.