تركيا ستبذل جهودًا حثيثة لإقرار مشروع بشأن القدس في مجلس الأمن

يعتزم مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار تقدمت به مصر، ويقضي ببطلان قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كونه يخالف قرارات الأمم المتحدة، وذلك بمبادرة مكثّفة من تركيا.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، للأناضول، إنه من المتوقع طرح ومناقشة مشروع القرار المذكور في مجلس الأمن الدولي، غدًا الاثنين.

وأشارت المصادر إلى أن المشروع سيتم تقديمه من قبل مصر، العضو العربي الوحيد بالمجلس حاليًا، وأن فلسطين هي صاحبة الاقتراح.

وشدّدت على أن تركيا أدّت دورًا هامًا في عملية إدراج مشروع إلقرار على أجندة مجلس الأمن الدولي، ضمن جهودها الدبلوماسية المكثّفة على خلفية القرار الأمريكي بشأن القدس.

وتتمتع واشنطن (إضافة إلي 4 دول آخرى هي ورسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) بحق استخدام النقض “الفيتو” لمنع صدور القرار. طلب تمرير القرار موافقة 9 دول من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية.

وتحسبًا لاستخدام الولايات المتحدة الأمريكية “الفيتو” ضد مشروع القرار، ستُحال القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل الحصول على موافقة ثُلثي أعضائها.

اقرأ أيضا

وفي حال صدور الموافقة في الجمعية العامة، فإن ذلك سيحول دون اتخاذ خطوات لتغيير الوضع الحالي للقدس.

مصادر الخارجية التركية، أكّدت أن تركيا بادرت إلى جمع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، الأسبوع الماضي، وساهمت في صدور قرار اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وأشارت إلى أن تركيا ستؤدّي دورًا فعّالًا، خلال مناقشة القضية على مستوى الأمم المتحدة، وستبذل جهودًا للحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة على مشروع القرار.

ويؤكد مشروع القرار المذكور أن أي “قرارات أو إجراءات تهدف لتغيير طابع القدس أو مركزها أو تركيبتها الديموغرافية ليس لها أي أثر قانوني”، بحسب ذات المصادر.

كما تشدد مسودة القرار، الذي تلقت الأناضول نسخة منها، على اعتبار أي قرارات متعلقة بوضعية مدينة القدس “لاغية وغير قانونية امتثالا للقرارات المجلس ذات الصلة”.

ولا تشير المسودة إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اتخذه في السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري،بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.