كشفت مصادر خاصة لـ”تركيا الآن” أن التحقيقات الأمنية التي تجريها السلطات التركية ضد تنظيم فتح الله غولن المسؤول عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في تموز 2016، أن العديد من عناصر هذا التنظيم متغلغلون أيضا في وكالة الأناضول للأنباء الرسمية.
ولفتت المصادر إلى أن آخر من تم اكتشافه في الوكالة من عناصر التنظيم هو المدير الإقليمي في الشرق الأوسط ومدير مكتب العاصمة اللبنانية بيروت “ع.ب”.
وأكدت أن السلطات المعنية في تركيا أمرت بطرد العنصر المكتشف من الوكالة، مشيرة إلى أن التحقيقات أكدت أنه كان يستخدم النظام الإلكتروني نفسه الذي يستخدمه عناصر التنظيم للتواصل فيما بينهم بطريقة مشفرة وهو “نظام البايلوك”.
وفي السياق، لفت مصدر آخر إلى أن إدارة الوكالة أمرت على الفور بطرد “ب” من مكتب بيروت ومصادرة بطاقته الصحفية ومفاتيح المكتب، وعملت على الفور على تغيير أقفال المكتب وتشديد المراقبة فيه، خوفا من إقدام المقال على أي عمل يضر بممتلكات الوكالة.
وأوضح المصدر أن الشبهات كانت تدور حول “ب” أنه ينتمي للتنظيم الإرهابي، خاصة وأنه اتخذ قرارات عديدة على مدى عامين من عمله في بيروت أضرت بالوكالة ومكتبها في العاصمة اللبنانية وأساءت لسمعة تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتابع أن “ب” كان على تواصل مستمر مع أعضاء في التنظيم داخل وخارج لبنان وتركيا.
ولفت المصدر أن القضاء اللبناني بصدد محاسبة مكتب الوكالة في بيروت بناء على قرارات تعسفية اتخذها “ب” بالتعاون مع شبكة التنظيم في الوكالة أفضت إلى طرد 3 موظفين لبنانيين بشكل تعسفي دون أي مبرر .
تركيا الان