بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بحث الزعيمان خلاله ملفات ثنائية وقضايا إقليمية، وفق مصادر في الرئاسة التركية.
وأضافت المصادر لوكالة الأناضول، أن الجانبين بحثا ما يمكن فعله لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، التي تحاصرها قوات النظام منذ نحو خمس سنوات.
وأعرب الرئيس التركي عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية في ظروف إنسانية مأساوية، جراء الحصار والقصف المتواصل.
ومنذ قرابة ثمانية أشهر، شدّد النظام السوري، بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، ما حرم المنطقة من جميع الأدوية والمواد الغذائية.
وكان سكان الغوطة يُدخلون المواد الغذائية والأدوية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء، حتى بداية إحكام الحصار، في أبريل/ نيسان الماضي.
كما أعرب أردوغان، خلال الاتصال الهاتفي، عن شكره لبوتين على موقف موسكو الداعم لمشروعي القرار بشأن القدس في جلستي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأقرت الأمم المتحدة، مساء أمس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجاء هذا التحرك الدولي ردا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، اعتراف بلاده رسميا بالقدس موحدة عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية الفلسطينية المحتلة، منذ عام 1967.