قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إنهم لن يقبلوا أي خطة سلام تقدمها الولايات المتحدة كونها لم تعد “وسيطا نزيها”.
ودعا عباس خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الانتباه إلى ما يحدث في القدس من تغيير لهويتها وطابعها وتهجير لأهلها.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن كل الاحتجاجات ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس كانت سلمية.
وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.
كما طالب عباس دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه استثمار في السلام.
وأضاف :”لا بديل عن حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام”.
وقال :”الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام ولن نقبل أي خطة تقدمها”.
ووجه “عباس” شكره لفرنسا والاتحاد الأوروبي وكل من انتصر للإنسانية على مواقفهم التي تحافظ على استقرار المنطقة.
وتابع :”استثمرت فرنسا ودول صديقة في بناء مؤسسات دولة فلسطينية، يشهد لها العالم نأمل ألا يتم تدميرها بسبب الممارسات الإسرائيلية”.
وقال الرئيس الفلسطيني إن فرنسا تقول دائما أنها مع الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية، وحل الدولتين.
وعن جهوده لمحاربة قرار الرئيس الأمريكي قال :بدأنا في مجلس الأمن ثم في الجمعية العامة مرتين وهذه الثالثة، وسنستمر في جهودنا.
وأكمل :” هذه المرة متحدون من أجل السلام وآمل أن يتعظ الآخرون، فلا يمكن أن تُفرض مواقف على العالم بالمال”.
وأضاف “سنستمر في مساعينا هذه، وإذا قبلوا بحل الدولتين والقدس عاصمة، وجلسنا على أساس حدود 1967 نحن مستعدون للتفاوض، لن نخرج عن ثقافة السلام وعن أسلوبنا، حتى نحقق السلام مع جيراننا، والمهم أن هناك دولا كثيرة أيدت موقفنا”.
الاناضول