بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، قضية القدس مع نظيريه الألماني فرانك فالتر شتيانماير، والفلسطيني محمود عباس، في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر في الرئاسة التركية، أعرب الزعماء الثلاثة عن ارتياحهم إثر إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، مشروع قرار يؤكد عدم قانونية إعلان واشنطن بشأن القدس.
وأضافت مصادر الرئاسة التركية، أن الزعماء الثلاثة أشاروا إلى نتائج التصويت في الجمعية العامة، والتي أظهرت الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن القدس، علاوةً عن أهميتها الكبيرة من ناحية سلام واستقرار المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، اتفق أردوغان وعباس، خلال الاتصال الهاتفي، على ضرورة استمرار المشاورات بينهما، وتنسيق الجهود من أجل القضية الفلسطينية، وخاصة القدس.
وأكد الزعيمان خطأ الموقف الأمريكي حول القدس.
وشكر عباس، أردوغان، تجاه المواقف التركية الداعمة للقضية الفلسطينية، خاصةً خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، بحسب الوكالة.
من جهة أخرى، أعرب أردوغان، حسب مصادر في الرئاسة التركية، عن شكره لشتاينماير، بسبب دعم ألمانيا التصويت لصالح مشروع القرار في الجمعية العامة.
كما رحب الرئيس التركي بالاهتمام الذي أبدته دول الاتحاد الأوروبي تجاه القدس في عملية التصويت.
وقالت المصادر أن الزعمين التركي والألماني أكدا أهمية بذل جهود متبادلة من أجل الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام.
وأقرت الأمم المتحدة، مساء الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا صوتت إلى جانب غالبية دول الاتحاد الأوروبي، لمصحلة المشروع.
وجاء هذا التحرك الدولي ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس موحدة عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية الفلسطينية المحتلة، منذ عام 1967
الاناضول