أبدى «اتحاد أصحاب العمل» السوداني (مستقل)، الإثنين، تطلعه لشراكات استثمارية مع تركيا، معلنًا إبرام اتفاق مع القطاع الخاص التركي، لتشكيل مجلس رجال أعمال مشترك بين البلدين.
و«أصحاب العمل» السوداني هو اتحاد مهني مستقل ذو شخصية اعتبارية، يضم ممثّلين عن القطاع الخاص بالبلاد، من شركات ورجال أعمال، ويعنى بالدفاع عن حقوقهم، ويتحدث باسمهم لدى السلطات الحكومية.
وقال رئيس الاتحاد، سعود البرير، في كلمته بمنتدى رجال الأعمال السوداني التركي، المنعقد بالخرطوم، إن تركيا تمتلك “ميزات تفضيلية تمهد الطريق، لإقامة علاقة تكاملية تستفيد من هذه الميزات في البلدين”.
ودعا البرير “بنك الصادرات التركي” إلى التعامل مع القطاع الخاص السوداني، عبر مصارف يتم الإتفاق عليها، موضحًا أن “القطاع الخاص السوداني يعول على قيام مشروعات استراتيجية مشتركة، برعاية القيادة السياسية بالبلدين في قطاعات الزراعة والصناعة والتعدين”.
واعتبر رئيس الاتحاد أن الرئيس رجب طيب أردوغان، “غير مسار التاريخ، وأعاد تركيا قوية إلى خارطة الحياة السياسية والإقتصادية في العالم، ورقماً لا يمكن تجاوزه”، مؤكدًا أن القطاع الخاص التركي يحظى برعاية وعناية الرئيس أردوغان، ما جعل منه نموذجاً رائداً في إحداث التنمية الاقتصادية الشاملة في تركيا.
وبدأ الرئيس التركي، أمس، زيارة للسودان في مستهل جولة إفريقية تقوده إلى تشاد وتونس، وتستمر حتى بعد غد الأربعاء، يرافقه فيها 200 من رجال الأعمال.ويقدر حجم التبادل التجاري بين السودان وتركيا، بنحو 500 مليون دولار. فيما تبلغ الاستثمارات التركية في السودان ملياري دولار، في رقم قال الرئيسان البشير وأردوغان، عقب مباحثاتهما أمس، إنهما يأملان رفعه إلى 10 مليار دولار.وشهدت العلاقات السودانية التركية تطوراً لافتاً عقب وصول حزب “العدالة والتنمية” إلى السلطة في تركيا عام 2002، قويت خلاله العلاقات الثنائية بين الدولتين.