جاء ذلك في كلمة ألقاها “قاضي” في جامعة مدينة قسطموني التركية، بحسب بيان صادر عن السفارة، اطلعت “الأناضول” على نسخة منه.
وقال السفير إنّ “القيادة الدبلوماسية الاستباقية لتركيا في قضية القدس الشريف لا تقتصر على مناصرة شعب فلسطين، بل هل موجهة أيضًا لأكثر من مليار مسلم حول العالم”.
كما أثنى على القمة الإسلامية الطارئة، التي انعقدت بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، بمدينة إسطنبول، في 13 ديسمبر/ كانون أول الجاري، لمواجهة قرار الولايات المتحدة، في 6 من الشهر نفسه، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. مضيفًا “إسلام أباد ستستمر بالوقوف إلى جانب تركيا في جميع جهودها (..) حقًا كان مؤثرًا رؤية قادة الأمة الإسلامية مجتمعين لأجل هذه القضية الهامة في مدينة كإسطنبول”.
وتابع أن انعقاد القمة في إسطنبول “لا يرمز فقط إلى وحدة الأمة الإسلامية، بل إلى ماضي المدينة أيضًا ودورها الحضاري العظيم”.
وشدّد السفير الباكستاني على إدانة بلاده الكاملة لقرار واشنطن بشأن القدس، وقال إنّ “أي تغيير في الوضع التاريخي أو السياسي للقدس سيكون بمثابة إعلان بموت عملية السلام في الشرق الأوسط”. ولفت إلى اعتماد البرلمان الباكستاني، بالإجماع، قرارات تدين ذلك القرار، وألمح إلى سعي باكستان الحصول على فتوى من محكمة العدل الدولية بشأنه.
يُشار أن قمة منظمة التعاون الإسلامي أصدرت بيانًا تضمن 23 بندًا، أعلنت فيه الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ودعت دول العالم لأن تحذو حذوها في ذلك.
وفي 21 ديسمبر الجاري، صوتت الجمعية العامة بالأمم المتحدة، بالأغلبية، لصالح مشروع قرار قدمته تركيا نيابة عن المجموعة الإسلامية واليمن عن المجموعة العربية، يرفض الخطوة الأمريكية الأحادية، ويؤكد على الالتزام بالقرارت الأممية ذات الصلة. ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967 وضمها لأراضيها عام 1980 واعتبارها مع القدس الغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها للدولة العبرية.