الخرطوم: البعض في مصر لا يريد للسودان أن يكون قويا

أعلن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، اليوم الجمعة، أن سياسيين مصريين لا يريدون أن يكون السودان دولة قوية، معتبرا أن هذا الأمر لا يخدم مصالح بلادهم على الإطلاق.

وأعرب غندور، في مقابلة أجرتها معه قناة “TRT” التركية الرسمية بنسختها العربية، عن أسفه “لأن البعض في مصر لا يفهم أن السودان القوي في مصلحة مصر.. ويرى السودان الضعيف في مصلحتها”.

وأردف غندور: “نحن نقول إن السودان القوي مهم لمصر القوية، لكن أظنهم يعملون بمثل: لا تجعل دار جارك أقوى حتى لا يفكر في حقوقه”.

وأوضح الوزير أن السودان ومصر “لديهما الإمكانيات ليصبحا، من خلال مشروع تكامل بينهما، قوة سياسية واقتصادية كبرى في وادي النيل”.

ولفت إلى أن الخلافات مع مصر لن تحل إلا بتغليب الطرفين “لغة المصلحة”، مضيفا أن الحديث لا يدور عن العلاقات الأزلية بين البلدين وحسب.

يذكر أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للعاصمة السودانية الخرطوم، الأحد الماضي، أثارت حربا كلامية بين وسائل إعلام في مصر والسودان.

وتسود العلاقات بين البلدين حالة توتر ومشاحنات في وسائل الإعلام إثر عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه مصر، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

يذكر أن الرئيس التركي كان قد أعلن خلال زيارته مؤخرا إلى السودان موافقة الرئيس السوداني عمر البشير على تولي أنقرة تعمير وإدارة جزيرة سواكن على البحر الأحمر، وهي المكان الوحيد الذي زاره أردوغان خارج الخرطوم.

وقد أثارت التصريحات حول جزيرة سواكن جدلا واسعا وانتقادات لاذعة وخاصة من قبل وسائل إعلام مصرية وخليجية، وتحدث البعض عن حلف يجمع تركيا وإيران وقطر، الأمر الذي نفاه المسؤولون السودانيون والأتراك.

 

الأناضول

تعليق 1
  1. عبد العظيم خيري يقول

    لنكون منصفين ليس مصر وحدها هي التي لا تريد سودان قوي بل كل دولة عربية لا تريد دولة اقوى منها وكل دولة تكيد الدسائس والمؤامرات لاختها فهل نظرنا حولنا وتمعنا في حالنا أين وصل بنا الحال الأمم تتوحد وتتضامن فيما بينها ونحن نتجزاء ونتشرزم كل دولة حول نفسها بل نكيد ونحيك المؤامرات لبعضنا وننفذ مخططات اعداءنا لنكرس التجزئة والانحطاط الديني والأخلاقي والسياسي فماذا يوجد اليوم في العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا وقطر والبحرين أليس القتل والدمار جله هو فعلنا لبعضنا ومصر ما هي إلا جزء من كل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.