قال حسن أحمد طه، رئيس اللجنة الاقتصادية في حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم بالخرطوم، إن بلاده تمثل بوابة استراتيجية لتركيا على إفريقيا.
ووصف طه، في لقاء على فضائية “النيل الأزرق” (خاصة)، مساء أمس، العلاقة بين الخرطوم وأنقرة بالاستراتيجية.
وضمن جولة إفريقية، اختتم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، زيارة إلى السودان، برفقة 200 من رجال الأعمال، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة.
وأشاد الكاتب الصحفي والمحلل الاقتصادي السوداني، محمد عثمان، بتوقيع هذه الاتفاقيات، قائلا إنها ستمكن الاقتصاد السوداني من الانطلاق.
ويعاني السودان، منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، من ندرة في النقد الأجنبي، لفقدانه ثلاثة أرباع موارده النفطية، وتساوي 80 بالمائة من موارده من النقد الأجنبي.
وأضاف عثمان، في لقاء مع الفضائية نفسها، أن تحرك السودان تجاه روسيا وتركيا يمثل رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مفادها: “ليس لدينا ما نقدمه دون تنازلات”.
وأعلنت واشنطن، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ عشرين عاما، بدعوى دعمه للإرهاب، لكن دون رفع اسمه من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ 1993.
ويعني بقاء السودان على تلك القائمة استمرار فرض قيود عليه تشمل حظر تلقيه المساعدات الأجنبية، أو بيع السلاح إليه، إلى جانب قيود على بنود أخرى.
ويتردد أن واشنطن تريد من الخرطوم تقديم تنازلات (لم تعلن ما هي)، مقابل رفع اسمه من قائمة ما تعتبرها واشنطن “دولا رعاية للإرهاب”.
الاناضول