نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي قوله إن “قوات الشرطة نجحت بالفعل في إخماد الاضطرابات المناهضة للحكومة”، مبديا استعداد قواته للتدخل “إذا لزم الأمر”.
وقال موسوي: “رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها في المهد.. فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم في جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة)”.
واندلعت الاحتجاجات في عموم إيران الأسبوع الماضي، وسقط خلالها 21 قتيلا، وبدا أنها تلقائية، وانطلقت شرارتها في مدينة مشهد أكبر مدن إيران بعد العاصمة طهران احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والبطالة التي يعانيها الشباب ومزاعم استشراء الفساد، كما يطالب المحتجون برحيل القيادة الدينية وحكومة الرئيس حسن روحاني.
وبعد 6 أيام من المظاهرات المتواصلة، نشر الحرس الثوري الإيراني قوات في ثلاثة أقاليم لإخماد الاضطرابات في المناطق التي شهدت أكبر اضطرابات، في أوضح علامة على أن السلطات أخذت الاحتجاجات على محمل الجدية.
يذكر أن دور الحرس الثوري كان حاسما في قمع انتفاضة 2009، التي اندلعت إثر مزاعم عن تزوير الانتخابات وقتل فيها العشرات.
من جانبها، حثت الإيرانية شيرين عبادي الحائزة علىجائزة نوبل للسلام، الشعب على العصيان المدني والضغط على الحكومة لتحقيق مطالبه، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن عبادي، أشهر محامية مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران، قولها: “الإيرانيون يجب أن يبقوا في الشوارع.. الدستور يعطيهم الحق في الاحتجاج”.
وردت السلطات على الغضب العام بتنظيم مظاهرات مؤيدة للحكومة في عدة مدن، وأظهر التلفزيون الإيراني الرسمي آلافا يشاركون في مسيرات في مشهد ويرفعون صور خامنئي ولافتات كتب عليها “الموت لمثيري الفتنة”.
رويتر