أرجع حسين كمالي، رئيس حزب “العمل الإسلامي” في إيران، الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ الأسبوع الماضي، لـ “أسباب اقتصادية”.
وفي تصريح للأناضول، قال كمالي، إنّ “إشكالات مثل ارتفاع التضخم، وتذبذب أسعار الصرف، وعدم الانضباط في مسائل مالية وإدارية، إضافة لتدني مستوى المعيشة للشعب، جميعها عوامل تقف وراء المظاهرات”.
ودعا كمالي، وهو وزير العمل السابق في بلاده، الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة بأقرب وقت ممكن، من أجل حل الإشكالات المذكورة.
كما شدّد على أهمية أن تظهر الحكومة الإيرانية شفافية في موازنتها للعام المقبل.
واعتبر أن “طريق الخروج من الأزمة ممكن من خلال إقرار تدابير اقتصادية عملية، وانتهاج سياسة شفافة أمام الشعب”.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الحزب المحسوب على التيار الإصلاحي الذي ينتمي إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى “ضرورة أن يتعامل الشعب بمنطقية وعقل سليم حيال الاحتجاجات”.
واستدرك كمالي: “وبطبيعة الحال، فإنّ البطالة والغلاء لا يعتبران السبب الوحيد الكامن وراء المظاهرات، ويجب على الحكومة حلّ المسألة عبر التفاهم المتبادل”، دون تفاصيل إضافية حول الأسباب الأخرى التي أشار إليها ضمنيا.
وتوضيحا للجزئية الأخيرة، قال كمالي، إنه يتعين على الحكومة أن “تخلق فرص عمل في أقرب وقت ممكن، سعيا وراء توفير حلول لمعضلة البطالة التي تجتاح شريحة واسعة من المجتمع الإيراني”.
ومنذ الخميس الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجا على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.
وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية “قم”، مخلفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.
الاناضول