محلل: ينبغي النظر إلى خلافات أقطاب النظام الإيراني قبل المؤامرات الخارجية

قال “فارس إلياس” المختص في شؤون الشرق الأوسط بمركز أنقرة للأبحاث السياسية والأمنية، “ينبغي النظر إلى الاحتجاجات في إيران من منظور الخلافات بين أقطاب النظام الإيراني، قبل البحث في المؤامرات الدولية الخارجية تجاه طهران”.

ولفت إلى أن المحافظين الذين يستعدون للانتخابات القادمة في إيران، ساندوا التظاهرات الجارية، وفي مقدمتهم المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة إبراهيم رئيسي.

وأضاف أن الخلافات ظهرت بين الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني الذي وعد بتنفيذ برنامجه الاقتصادي خلال حملته الانتخابية، وبين الإصلاحيين.

واستبعد إلياس أن تشكل الاحتجاجات الشعبية في إيران تهديدا للنظام حتى وإن وصلت إلى مستويات عالية، مبينا أن مطالب المحتجين تتعلق بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

وتوقع أن تقوم الحكومة الإيرانية بافتعال فوضى تحت السيطرة، حتى تكون وسيلة لتفتيت الاحتجاجات، الأمر الذي سينهي التظاهرات تلقائيا.

ولم يستبعد إلياس تصدير الحكومة الإيرانية أزمتها إلى الخارج من خلال خلق حرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وتوقع فارس عودة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى الحياة السياسية مجددا بعد الاحتجاحات الأخيرة في البلاد.

وتشهد إيران منذ الخميس الماضي، تظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق) احتجاجا على غلاء المعيشة، تحولت قي وقت لاحق إلى احتجاجات تطلق شعارات سياسية.

وامتدت فيما بعد لتشمل مناطق مختلفة بينها العاصمة طهران، مخلفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف شخص من المحتجين.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.