“السيف الأجرب”، اسم لقوة جديدة ظهرت في المملكة السعودية خلال الأيام الأخيرة، بعد اعتقال 11 أميراً تظاهروا أمام القصر الملك في الرياض، ونشرت صحيفة سبق السعوديةمعلومات عنها لأول مرة، أمس السبت 6 يناير/كانون الثاني 2018، وقالت إنها تابعة للحرس الملكي.
القوة التي تم استحداثها فور تولي الملك سلمان بن عبد العزيز لمقاليد الحكم، تعد إحدى كتائب الحرس الملكي، ويبلغ عدد عناصرها 5 آلاف عسكري من مختلف الرتب العسكرية، وتتبع مباشرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقاً لما ذكرته صحيفة سبق.
وأضافت أن جميع عناصر هذه القوة، خضعوا لدورات عسكرية متقدمة، منها دورات “الضفادع البشرية، الصاعقة، المظلات، مكافحة الشغب، قناصة ومتفجرات”.
الإعلان عن هذه القوة جاء في ظل حملة ضد “الفساد” استهدفت أمراء وأثرياء سعوديون، رافقتها أنباء عن استعانة ولي العهد السعودي بمرتزقة “بلاك ووتر” الأميركية للحراسة والأمن لتتولى مسؤولية توفير جميع احتياجات الأمراء السعوديين المعتقلين؛ الطعام والشرب وغيرهما”.
تأكيد الصحيفة السعودية بأن القوة تتبع لولي العهد السعودي مباشرة، قد تدفع باتجاه أن المعلومات التي أوردها مغردون سعوديون مثل “مجتهد والعهد الجديد” بشأن عدم ثقة بن سلمان بمن حوله هي معلومات صحيحة، وهو ما جعل حساب “العهد الجديد” يؤكد أن الإعلان عن القوة الجديدة هو دلالة واضحة على عدم ثقة بن سلمان بمؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.
تسليط الضوء على كتيبة "قوة السيف الأجرب" والتأكيد على أنها تتألف من 5000 مقاتل ومرتبطة بشكل مباشر بإبن سلمان دلالة واضحة على عدم ثقته بمؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وفيها أيضاً تهديد وتخويف وابتزاز صريح للأمراء ومن يفكر أن يقوم بأي حركة ضده. pic.twitter.com/3DYiHjV2vc
— العهد الجديد (@Ahdjadid) January 6, 2018
وأضاف “العهد الجديد” إنها أيضاً رسالة تحمل “تهديداً وتخويفاً وابتزازاً صريحاً للأمراء ومن يفكر أن يقوم بأي حركة ضده”.
أما عن سبب تسيمة القوة بهذا الاسم، فقد ذكرت الصحيفة السعودية أنها تعود إلى اسم سيف مؤسِّس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود، الذي يلقب سيفه بـ”الأجرب” والذي يعد الأشهر في تاريخ السيوف العربية.
وكان النائب العام السعودي قد أكد مساء السبت توقيف 11 أميراً في قصر اليمامة بعد تجمهرهم احتجاجاً على أمر ملكي بوقف تسديد نفقات الكهرباء والمياه عن الأمراء.
وقال النائب العام في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية إن “11 أميراً في قصر الحكم تجمهروا الخميس مطالبين بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، كما طالبوا بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم”.
وكانت صحيفة “سبق” الالكترونية السعودية المقربة من الحكومة قد ذكرت السبت أن الأمراء ال11 نقلوا إلى سجن الحائر في الرياض.
وكالات