تقدم جامعة أولوداغ التابعة لولاية بورصة شمال غرب تركيا، التعليم لأكثر من 5 آلاف طالب أجنبي من 124 جنسية حول العالم، ما يدفع الكثيرين لتسميتها بـ”جامعة الأمم المتحدة”.
وتعد جامعة أولوداغ من بين الجامعات العشر الأولى في تركيا من حيث عدد الطلاب، حيث يدرس فيها نحو 76 ألف طالب. وتتضمن جامعة “الأمم المتحدة” في بنيتها 15 كلية، وأكثر من 20 معهدا بينها معهدان عاليان، و15 معهدا مهنيا، ومعهد موسيقي، فضلا عن 24 مركزا للبحوث والتطبيقات، إلى جانب 5 أقسام تابعة لرئاسة الجامعة.
وقال رئيس جامعة أولوداغ البروفيسور، يوسف أولجاي، لمراسل الأناضول، إن كادر جامعته يضم نحو ألفين و500 أكاديمي، يشرفون على تعليم قرابة 76 ألف طالب.
وأشار أولجاي، إلى أن عدد الطلبة الأجانب كان يبلغ ألف و900 طالبا عندما وصل إلى رئاسة الجامعة قبل 3 أعوام، في حين ارتفع هذا العدد الآن إلى 5 آلاف طالب.
وأضاف أن جامعته كانت تجري سابقا اختبارات قبول الطلبة الأجانب باللغة التركية في مقرها، إلا أنها أجرت الاختبارات العام الحالي في 12 مركزا تتوزع على 10 دول، وباللغة المحلية لتلك الدول.
وأكد أن جامعته سترفع في العام الجاري عدد الدول التي ستقيم فيها امتحانات القبول إلى 20 دولة، أن جامعته تخطط لتنظيم الامتحانات في دول مثل المملكة العربية السعودية، ولبنان، والمغرب، والصومال، ومنغوليا، وماليزيا، وبنغلاديش، والهند، وكينيا.
وأعلن أولجاي، أن جامعته ستنظم أيضا امتحانات في تلك الدول لنيل درجات الماجستير والدكتوراة.
وتابع بأن هناك الكثير من الطلبة الذين نجحوا في اختبارات القبول، إلا أنهم لا يتقنون اللغة التركية، وأن جامعته تقوم في هذا الإطار بتوسيع مركز تعليم اللغة التركية “أولوتومير” التابع لها.
كما تخطط الجامعة لافتتاح قاعات دراسية جديدة تتسع لألف و600 طالبا في العام الحالي، وفقا لما أفاده أولجاي.
ولفت إلى أن جامعته تقدمت بطلب إلى رئاسة الوزراء للحصول على إذن لإنشاء سكن جامعي يتسع لنحو ألف طالب.
وفضلا عن ذلك ستقيم الجامعة مركزا مستقلا جديدا لتعليم اللغة التركية، ما سيتيح لها تقديم خدمات أفضل للطلبة الأجانب.
من جانبه، قال الطالب الأفغاني، جامشيد صافي، أنه جاء إلى تركيا قبل 8 أعوام، درس خلالها مرحلة الليسانس في جامعة إسكيشهير، وأنه بدأ مؤخرا في مرحلة الماجستير بمجال الاقتصاد في جامعة أولوداغ.
وأوضح صافي، أنه سنحت له فرصة الدراسة في دول كثيرة بسبب رتبة والده العسكرية، إلا أنه اختار تركيا بفضل روابط العلاقة الأخوية بينها وبين أفغانستان.
وأضاف “شعرت عائلتي بسعادة كبيرة جراء اختياري تركيا، لا أحس نفسي غريبا هنا، وأسعى في المستقبل للقيام بالتجارة بين تركيا وأفغانستان”.
بدورها، الطالبة السلوفاكية إيفا مريكاجوفا، قالت إنها حصلت على درجة الليسانس في بلادها، وأنها جاءت إلى بورصة لنيل درجة الماجستير في علم الاجتماع.
وأشارت إلى أنها قررت إتمام الدراسات العليا في تركيا منذ زيارتها لها قبل 7 أعوام ضمن إطار برنامج للتبادل الطلابي حينما كانت في مرحلة الليسانس.
وبيّنت مريكاجوفا، أنها تعد حاليا رسالة ماجستير حول الطلبة الأجانب في الجامعة، حيث سلطت فيها الضوء على قصص بعض الطلبة مرفقة بالصور.
وتابعت قائلة “كما أني أقمت معرضا للصور من بين تلك التي التقطها لدى إعداد الرسالة”، معربة عن حبها العميق لتركيا، وعن نيتها في الاستقرار فيها عقب حصولها على درجة الماجستير.
أما الطالب الأندونيسي ذو الخيري عرفات فارابي، فأوضح أنه يعيش في تركيا منذ عام 2012، وأنه كان مترددا بينها وبين ماليزيا لمواصلة تحصيله الجامعي.
وأضاف أنه حسم قراره واختار تركيا بناء على نصيحة عائلته، معربا عن بالغ سعادته كمسلم من العيش فيها.
من جهة أخرى، قال عبدي سالان إلمي، الطالب الصومالي في مرحلة الدراسات العليا في العلوم الإسلامية، إن هناك رابطة جميلة بين بلاده وتركيا، ولهذا السبب يوجد الكثير من الصوماليين هنا.
وأكد إلمي أنه سينجز أعمالا جيدة في بلاده بعد حصوله على درجة الماجستير من تركيا.
بدورها، أوضحت الطالبة مريم كينزهاكاييفا، من شبه جزيرة القرم، أنها تتلقى التعليم في كلية الهندسة المعمارية، وأنها تهدف لتطبيق المعلومات التي تحصل عليها خلال دراستها في بلادها.
وكالات