قال محللان تركيان، إن أنقرة سترد بحزم، على توجه الولايات المتحدة، لتشكيل قوة أمنية قوامها 30 ألف مقاتل من عناصر “ب ي د”، الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.
وأعرب البروفسور منصور أق غون، استاذ العلاقات الدولية، بجامعة اسطنبول الثقافية، للأناضول، عن ثقته بأن تركيا ستكرر نجاحها الدبلوماسي الذي حققته في قضية القدس ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مواجهة ما يتم التخطيط له من قبل الأمريكان، بسوريا أيضا.
واعتبر أن قرار الولايات المتحدة، تشكيل قوة من ثلاثين ألف من عناصر “ب ي د” الإرهابي، تحت اسم حرس الحدود في سوريا، من شأنه تصعيد التوتر القائم بين واشنطن وأنقرة.
ورأى أق غون أن الولايات المتحدة ترمي من تشكيل هذه القوة، لحماية وجودها العسكري والسياسي بسوريا، في مواجهة روسيا وإيران وتركيا.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة، تذرعت بمكافحة داعش، لدعم ب ي د حتى اليوم، وأنها واصلت خداع والهاء تركيا والعالم بأجوبة من قبيل ” ب ي د يختلف عن بي كا كا، ولا يتشكل من الأكراد فقط”، بينما أكدت أنقرة مرارا أن التنظيمين وجهان لعملة واحدة.
وشدد آق غون على أن تركيا ستفشل هذه الخطوة الأمريكية (تشكيل قوة أمنية حدودية من عناصر ب ي د)، كما أفشلت من قبل إقامة ممر (حزام) إرهابي لـ (ب ي د/بي كا كا) شمالي سوريا.
بدوره قال الأستاذ نادر دولت، المدرس بجامعة إسطنبول أيدن، إن تركيا سترد بحزم على القرار الأمريكي، حول تشكيل قوة قوامها 30 ألف من عناصر ب ي د.
ولفت إلى أن هذه التطورات من شأنها مفاقمة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، واستشهد باستدعاء الخارجية التركية، القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة، بعد تداول الأنباء حول الموضوع.
وذكر دولت أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، سيبحث بكل تأكيد هذا الموضوع مع نظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، غدا الثلاثاء، خلال زيارة كندا، وسيعرب عن استياء تركيا من القرار الأخير.
وأمس الأحد قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده “تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده”.
وأضاف قالن أنه “في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم (ب ي د/ي ب ك)، الامتداد السوري لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أنها (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم”.
الاناضول