الصناعات التركية تطل على أسواق جديدة من نافذة التجار اليمنيين

تكللت، القمة التركية العربية الاقتصادية الأولى، ومنتدى الأعمال التركي اليمني، في مدينة مرسين بين 11 ـ 13 يناير / كانون الثاني الجاري، بتحالفات واعدة، بين الخبرة الصناعية التركية، واليمنيين أصحاب الباع الطويل في التجارة.

وفي حديث للأناضول، أكد مصطفى كوك سو، مسؤول شؤون الخليج العربي في وكالة دعم الاستثمار والترويج التركية (TYDTA) (تتبع رئاسة الوزراء التركية)، النجاح الباهر الذي انتهت إليه القمة والمنتدى في ولاية مرسين.

وأشار كوك سو إلى أهمية عقد القمة والمنتدى في ولاية مرسين المطلة على البحر المتوسط، قائلا: “مثل هذه الفعاليات كانت تعقد في المدن التركية الكبرى، كإسطنبول وأنقرة وإزمير، وتنظيمها في مرسين

من شأنه أن يطلع المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب أكثر على المدن التركية الأخرى التي تسهم في الإنتاج الصناعي”.

وأضاف: “أردنا هذه المرة أن يزور رجال الأعمال العرب مدينة مرسين، للاطلاع على إمكانات هذه المدينة”.

وأوضح أن الفعاليات السابقة كانت تعقد على مستوى القطاعات الصناعية، على عكس القمة والمنتدى في مرسين، قائلا: “هذه المرة لم نكتفِ بقطاعات محددة، بل هيأنا الأجواء من أجل تعارف أكبر عدد من ممثلي القطاعات”.

وأشار إلى أن القمة الاقتصادية شارك فيها ممثلون من معظم الدول العربية، وعلى رأسهم اليمنيون واللبنانيون، إضافة إلى العراق وسوريا والأردن والجزائر والمغرب وتونس والكويت والمملكة العربية السعودية

وفلسطين والبحرين وقطر وليبيا، إلى جانب حضور ممثلين من جمهورية قبرص التركية.

وقال كوك سو: “لقد شاهد رجال الأعمال العرب بأعينهم، عدم توقف التجارة التركية بعد 15 يوليو / تموز (تاريخ المحاولة الانقلابية الفاشلة) ليس بالأرقام والإحصاءات المسجلة فحسب، بل في الأسواق وفي الشارع أيضا”.

اقرأ أيضا

وبين أهمية اللقاءات المثمرة التي تمت بين الصناعيين الأتراك والتجار اليمنيين، مسلطا الضوء على خبرة التجار اليمنيين الكبيرة في الأسواق العربية والشرق أوسطية.

ولفت كوك سو إلى أن اليمنيين ركزوا على التجارة لعدم توافر ما يكفي من الصناعات لديهم، قائلا: “توجد شركات يمنية لها علاقات مع الصين واليابان وماليزيا، إضافة إلى انتشارهم في دول الخليج، ونحن قمنا بدعوة 162 تاجرا يمنيا من كافة أنحاء العالم”.

وبين أن الهدف من منتدى الأعمال التركي اليمني كان تعريف الصناعيين الأتراك بالتجار اليمنيين المنتشرين حول العالم.

وأضاف قائلا: “تعريف الصناعيين الأتراك بالتجار اليمنيين، من شأنه فتح أسواق جديدة أمام تركيا، فاليمنيون منتشرون حول العالم”.

ولفت إلى أن التجار اليمنيين عقدوا اجتماعا مع وزير التنمية التركي لطفي ألوان.

تجدر الإشارة إلى أن وزير التنمية التركي لطفي ألوان حضر أعمال القمة والمنتدى في مرسين، التي شهدت لقاءات مكثفة بين رجال أعمال عرب.

وسجلت الصادرات التركية إلى الخارج خلال 2017، ثاني أعلى مستوياتها في تاريخ الجمهورية.

وبحسب المعطيات المؤقتة الصادرة عن وزارة الجمارك والتجارة التركية، بلغ إجمالي قيمة الصادرات 157.1 مليار دولار في 2017، محققة صعودا بنسبة 10 في المائة مقارنة بـ 2016.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.