“فور” اسم تحمله قرية في ولاية أضنة جنوبي تركيا، نسبةً لسكانها السودانيين الذين جاؤوا إلى أرض الأناضول قبل مئات السنين في عهد الدولة العثمانية.
ويقول سكان القرية التي يبلغ عددهم نحو 30 شخصًا، إن أصول أجدادهم تعود إلى قبيلة تسمى “الفور” في السودان قبل مئات السنين، إما للخدمة في الجيش العثماني، أو لغرض العمالة.
ويشير سكان القرية أنهم نسوا لغتهم العربية وعادات وتقاليد أجدادهم، بسبب تعاقب الأعوام، وغدوا اليوم يشاركون الأتراك في الهوية والعادات والثقافة والتقاليد.
وفي حديث، قال أحمد أطارجق، السوداني الأصل في قرية “فور”، إن أجدادهم ينتسبون لقبيلة “الفور”، وقد جاؤوا من السودان قبل مئات السنين، واستوطنوا في ولاية أضنة التركية.
ولفت أن عدد سكان القرية انخفض من 700 إلى 30 شخصًا، جراء الهجرة إلى مدن ومناطق أخرى في تركيا. مشيرًا أن أباه ومن قبله جده لا يعرفون عن أصولهم شيئًا سوى أنهم جاؤوا من السودان إلى تركيا.
وأضاف أن بعض روايات أجدادهم تقول إنهم جاؤوا للخدمة في الجيش العثماني، وبعضهم يقول إنهم جاؤوا من أجل العمالة.
وأشار أطارجق إلى أن أجداده اندمجوا مع الأتراك وتزوجوا منهم، على مر الفترات الماضية، وبمرور الزمن، بات أقرانهم اليوم لا يجيدون سوى اللغة التركية.
وتابع: “ولدنا وكبرنا في تركيا، ونعيش تحت ظل علم واحد، ولم يعاملنا أحد بعنصرية، ولم نتعرض لأي مشاكل”.
بدوره قال إمام مسجد “فور”، جمعة بنبير، إنه يؤم المصلين في مسجد القرية منذ 5 أعوام. لافتًا أنه فوجئ بأن سكان القرية بشرتهم سمراء بعكس ما كان يتوقع.
وأضاف بنبير، أنه يعتبر سكان القرية جزءًا لا يتجزأ من الأتراك.
الاناضول
Like
معلومة مفيدة جداً