إرهابيو “ب ي د” يحشدون في منبج لتخفيف الضغط التركي عن عفرين

بدأ مسلحو تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي بحشد قواتهم في مدينة منبج ومحيطها، لتخفيف ضغط القوات التركية على منطقة عفرين بريف محافظة حلب شمالي سوريا.

ووفقا للمعلومات الواردة للأناضول، من مصادر محلية موثوقة في منبج، فإن التنظيم الإرهابي يقوم بحشد مسلحيه في المدينة الواقعة غرب نهر الفرات ومحيطها.

وأضافت المصادر، أن قافلة مكونة من حوالي 400 مركبة، بينها عربات مدرعة قدمتها الولايات المتحدة للتنظيم، دخلت اليوم الأربعاء مركز منبج، ليجري لاحقًا إرسال القافلة إلى منطقتين في محيط المدينة.

وأشارت أن الرتل الأول من القافلة جرى إرساله إلى بلدة عريمة (تتبع منطقة الباب بريف حلب) المتاخم لمنطقة “درع الفرات” شمالي سوريا، فيما توجه الرتل الثاني إلى منطقة سلو قرب منبج المتاخمة لمناطق سيطرة قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الرديفة.

ولفتت المصادر ذاتها إلى احتمال توجه الرتل المذكور إلى عفرين عبر مناطق النظام.

وفي أغسطس/ آب 2016، جرى إخراج تنظيم “داعش” الإرهابي من منبج، وتم تمهيد سيطرة مسلحي تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

ووعدت الإدارة الأمريكية تركيا آنذاك، بانسحاب إرهابيي “ب ي د” من المدينة بعد ضمان مغادرة مسلحي “داعش”، إلاّ أن واشنطن نكثت وعدها لأنقرة.

ورغم تحذيرات تركيا، إلا أن الولايات المتحدة واصلت الادعاء بأن عناصر التنظيم الإرهابي (ب ي د) غير موجود في منبج.

وتعتبر الإدارة الأمريكية ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” التي يشكل مسلحو تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي عمودها الفقري، قوات حليفة لها في سوريا، وتصف مسلحي التنظيم الموجودين في منبج بأنهم يتبعون “قوات سوريا الديمقراطية” التي تعرف إعلاميًا باسم “قسد”.

وكان نظام بشار الأسد سحب قواته من عفرين دون قتال وسلمها لعناصر تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي في تموز/ يوليو 2012.

وتقع عفرين على هضبة مرتفعة، وموقعها يجعل مركز مدينة كليس ومناطق واسعة من ولاية هطاي التركيتين في مرمى نيران التنظيم الإرهابي الذي يسيطر عليها.

إضافة إلى ذلك؛ يعمل التنظيم ومنذ سنوات على التسلل من منطقة عفرين (شمال غربي سوريا) إلى جبال الأمانوس المغطاة بالغابات بولاية هطاي جنوبي تركيا، بهدف الوصول إلى البحر المتوسط، فضلًا عن تهديده الدائم لمنطقة “درع الفرات” ومنطقة خفض التوتر في محافظة إدلب السورية.

وأعلنت تركيا في وقت سابق، عزمها تطهير منطقة عفرين من الإرهاب، عقب إنهائها عملية “درع الفرات” التي طردت تنظيم “داعش” من المناطق الحدودية مع تركيا ومنعت توسع مناطق سيطرة تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابية على طول الحدود التركية – السورية.

وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأيام الأخيرة، من عملية وشيكة تستهدف عفرين، بعد أن قالت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنها تعمل مع ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا جديدة قوامها 30 ألف فرد.

وعلمت الأناضول، أن مسلحي التنظيم انتشروا في المخابئ والملاجئ والمغارات في الجبال المحيطة بعفرين، إضافة إلى انتشارهم في مناطق المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية.

يشار أن 65 بالمائة من الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية خاضعة لسيطرة تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.