عادت الفتاة الألمانية يولينانه “16 عاماً”، التي اختفت مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى ألمانيا، بعد رحلة هروبها لحاقاً بحبيبها الجزائري، حيث رافقتها شرطة مدنية إلى محطة قطار ألتونا بمدينتها هامبورغ، بحسب موقع “بيلد” الألماني.
وكانت يولينانه، وهي من حي سانت باولي بهامبورغ، قد وصلت إلى مطار فرانكفورت على متن طائرة “إر فرانس”، بعد أن قضت أياماً في شقة حبيبها في الجزائر، قبل أن تحتجزهما الشرطة الجزائرية لدى العثور عليهما في مدينة البليدة قرب العاصمة الجزائر.
وتم تسليم الفتاة إلى أحد مرافق مساعدة الشباب في فرانكفورت، لتبيت ليلة هناك، بحسب ما صرّحت الشرطة، قبل أن تعود لهامبورغ.
وذكرت صحيفة “بيلد”، أن يولينانه كانت تلبس حجاباً أسود عندما وصلت إلى هامبورغ، وصعدت الشرطة المدنية معها القطار من محطة القطارات الرئيسية في هامبورغ، ورافقوها حتى المحطة الأخيرة، حيث ركبوا جميعاً سيارة، ولم يكن والدها بانتظارها هناك ليصطحبها، مبينة أن الشرطة ستجري معها نقاشاً استيضاحياً في أحد مخافرها.
ونقل عنها حديثها مع الشرطة التي رافقتها في القطار عن رحلتها إلى الجزائر، وقولها إنها كان في المغرب في البداية، لكنه لم يسمح لها بمتابعة السفر، وتمت إعادتها إلى إسبانيا، ووصلت في الأسبوع الماضي أخيراً إلى الجزائر.
وليس من الواضح وضعها المستقبلي حتى الآن، إذ قيل إن والدها رفض اصطحابها للمنزل، واعتبر موظفو مكتب رعاية الشباب يوغندأمت أنهم غير مسؤولين عنها. وقالت المتحدثة باسم مكتب إدارة المنطقة سورينا فايلاند إن تلك المهمة من اختصاص أولياء أمرها.
وكانت الفتاة قد أخبرت والدها، الذي يعيش منفصلاً عن زوجته، منتصف العام 2016، أنها أسلمت، وباتت ترتدي الحجاب، وتقرأ نسخة مترجمة من القرآن في المنزل.
وعاشت بعد ذلك لفترات متقطعة في مرافق تابعة لمكتب رعاية الشباب، الذي استعان به الأب القلِق على ابنته. وكشفت لوالدها، في شهر مارس/آذار الماضي، عن إقامتها علاقة مع طالب لجوء جزائري يدعى مرشد (19 عاماً).
وذكرت صحف محلية أن الاثنين مارسا نشاطات إجرامية، وقاما بعملية سطو.
وجاء فرار يولينانه من البيت بعد فترة من ترحيل حبيبها إلى بلاده، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، الذي لم يغير فيما يبدو من علاقتها معها أو تدينها.
وبدأت الشرطة عملية بحث عنها، ونشرت صورتها، بغية الحصول على معلومات عنها من المواطنين. وكانت الشرطة تعتقد في البداية أنها متواجدة في هامبورغ أو هانوفر.
ونقل تلفزيون “إن دي إر” عن المخابرات الداخلية في هامبورغ قولها، إنه ليس هناك مؤشرات عن وجود تطرف حتى الآن في حالة يولينانه.