لليوم الثاني على التوالي، واصلت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي تابعة لتنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي، حملتها المضادة للقوات المسلحة التركية بالتزامن مع إطلاقها عملية “غصن الزيتون” في منطقة “عفرين” شمالي سوريا.
ونشر عدد من أعضاء “ب ي د” على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، 3 صور يزعمون فيها استهداف الجيش التركي للمدنيين في عفرين.
ويظهر في إحدى الصور المنشورة على موقع “تويتر”، بناء سكني يتعرض للحريق، وتدعي أن الجيش التركي يقصف المدنيين في عفرين، لكن الصورة في الحقيقة تم التقاطها بتاريخ 26 أبريل/نيسان 2016، من حريق لبناء سكني في مدينة السالمية الكويتية.
في حين نُشرت صورة أخرى على موقع “فيسبوك”، تدعي “تحطم دبابة تابعة للجيش التركي” في بلدة بلبل بريف عفرين، بينما تعود في الأصل إلى دبابة بمدينة “خان يونس” جنوبي قطاع غزة، بتاريخ 19 يوليو/تموز 2014.
بينما تدعي الصورة الثالثة على “تويتر” إصابة امرأة في قصف للجيش التركي ومصرعها جراء البرد القارس، إلا أن الصورة الحقيقة تعود إلى تاريخ 18 يناير/كانون الثاني من العام الجاري لامرأة سورية على الحدود اللبنانية.
وكانت حسابات أخرى للتنظيم الأرهابي ذاته نشرت، أمس، تزعم أنها لطفل أُصيب في قصف للجيش التركي على عفرين، لكن مصادر أمنية تركية نفت ذلك، وأوضحت أن الصورة تعود لعام 2016، ولا علاقة للقوات المسلحة التركية بها.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين”.
وشدّدت، في بيان، على أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.
وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
الاناضول