قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الضربات التي تلقاها تنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي خلال عملية “غصن الزيتون”، دفعته إلى البحث عن وسائل نجاة جديدة، ولجأ إلى النظام السوري لإغاثته.
وأوضح قالن أن لجوء التنظيم إلى النظام السوري أظهر علاقاته القبيحة، واستعداده للتعامل مع كافة الأطراف والدول، وأن على الإدارة الأمريكية التي تدعمه بحجة محاربة داعش، رؤية هذه الحقيقة بشكل واضح.
وأعرب قالن عن أمله أن توقف واشنطن دعمها للتنظيم الإرهابي دون تأخير، مبينا أن “تهديد تنظيم داعش انخفض إلى حد كبير، وبالتالي فإن التستر وراء هذه الحجة بات غير مقنع”.
وتطرق متحدث الرئاسة التركية إلى مؤتمر الحوار السوري الذي عقد أواخر الشهر الماضي في مدينة سوتشي الروسية، مبيناً أنّ تركيا شاركت بإيجابية فيه، وستستمر في بذل المزيد من الجهود من أجل وقف الاشتباكات في سوريا والانتقال إلى العملية السياسية.
ووصف قرار المؤتمر الخاص بتشكيل لجنة لصياغة “إصلاح دستوري” مكونة من 150 عضواً، بأنه خطوة هامة على طريق الانتقال إلى الحل السياسي للأزمة السورية.
وأشار إلى أن تركيا ستُعدّ لائحة الأسماء المقترحة للمشاركة في اللجنة، بالتشاور مع المعارضة السورية.
وعن هجمات النظام السوري ضدّ المدنيين وخاصة في مناطق خفض التوتر، دعا قالن كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية إلى التدخل من أجل وقف هذه الهجمات.
ومنذ أشهر، تتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق وكذلك محافظة إدلب (شمال غرب) وكلاهما مشمولتان باتفاق “خفض التوتر”، لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام والمقاتلات الروسية.
الاناضول