قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن إن قادة تركيا وروسيا وإيران يمكن أن يعقدوا قمة ثلاثية قريبًا من أجل تقييم شامل لمساري أستانة وسوتشي والتطورات في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء.
وأضاف قالن “نعمل على قمة ثلاثية متعلقة بمساري سوتشي وأستانة، وجاري العمل على تحديد الزمان والمكان للقمة، ويمكن قريبًا عقدها لتقييم شامل لمساري أستانة وسوتشي والتطورات في سوريا”.
وسبق لزعماء الدول الثلاث عقد قمة ثلاثية في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بمدينة سوتشي الروسية، بشأن الأزمة السورية، ودعوا خلالها ممثلي النظام السوري والمعارضة، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري، الذي عُقد أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وحول عملية “غصن الزيتون”، أكد قالن أنه من غير الوارد حاليًا وقف العملية.
وأضاف “عملية إحاطة عفرين متواصلة من كافة الأطراف، وبحسب الحاجة على الأرض، يتم إجراء طلعات للطائرات بدون طيار والمسلحة منها، وسيستمر ذلك”.
وبشأن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي أعرب فيها عن أمله بإيقاف العملية، لفت قالن إلى أنه تابع تصريحات روحاني، وأن الأخير قال “العملية تنفذ في إطار المصالح القومية لتركيا، ونأمل في إتمامها بوقت قريب”.
وأوضح أن الأهداف الرئيسية تتمثل في تنفيذ العملية بالشكل الذي تم التخطيط له. وقال، “اليوم توجه وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى إيران، وسيبحث هذه القضايا مع روحاني ونظيره محمد جواد ظريف”.
وشدد أن تركيا تنتظر من الدول الصديقة والحليفة والجارة تقييم هذه المسائل بشكل يأخذ بعين الاعتبار مصالح وأولويات تركيا.
وتابع: “لأننا اتخذنا هكذا موقف عندما يكون هناك هجوم أو تهديد إرهابي ضد تلك الدول، ولذا من حقنا الطبيعي انتظار نفس الموقف منهم”.
وفيما يتعلق بتقارير استخدام تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” أسلحة كيميائية في هجماته ضد عناصر الجيش السوري الحر، أكد قالن أنهم يتابعون الموضوع، ولم يتلقوا أية معلومات مؤكدة من مصادر عسكرية أو استخباراتية بهذا الصدد.
الاناضول